حذر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف، الأربعاء، من خطورة المخطط الإسرائيلي لبناء مستوطنة جديدة على أرض مطار قلنديا شمال القدس، مؤكداً أن المشروع الجديد يستهدف استكمال حصار مدينة القدس، وعزلها عن محطيها بالكامل. وقال عساف، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، إن المخطط الاستيطاني الجديد يستهدف مجموعة من المشاريع الاستيطانية المحيطة بالمدينة، وأن المستوطنة الجديدة التي سيبدأ تنفيذها في ديسمبر/كانون الأول 2021، ستقام وسط مجموعة من التجمعات الفلسطينية، ستمزق النسيج الاجتماعي والاقتصادي لبلدة قلنديا ومخيمها، وكفر عقب، والجديرة، والرام وبيت حنينا. وشدد عساف على اهمية الجهود السياسية والقانونية مع المحكمة الجنائية الدولية والاتحاد الأوروبي وكافة المؤسسات الدولية، للضغط على الاحتلال لوقف بناء هذه المستوطنة التي تشكل تحديا كبيراً في مواجهة المخططات الاستيطانية واستمرار الاستيلاء على الارض الفلسطينية. ويستدل من تقرير نشرته حركة “السلام الآن” الإسرائيلية أن بناء هذه المستوطنة قد يستغرق 3 أعوام على أبعد تقدير، لا سيما أن الحديث يدور عن مخطط ذي أبعاد خطيرة، سيعمل المستوى السياسي في تل أبيب على تعجيل اجتيازه إجراءات المناقشة والمصادقة والموافقة أو العقبات القانونية. وقال إنه حالة إقامة هذه المستوطنة فستكون الأولى على أراضي القدس الشرقية، منذ أن صادقت دولة الاحتلال على مستوطنة “هار حوما”، التي أقيمت على جبل أبو غنيم عام 1997، كما ستقام على 900 دونم من أصل 1200 دونم المساحة الإجمالية لأراضي مطار القدس. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية القناة (13) كشفت يوم الإثنين الماضي، أن بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، تخطط لبناء 10 آلاف وحدة سكنية في مطار القدس الدولي المهجور بمنطقة قلنديا. وقامت القناة الإسرائيلية، بنشر خبر ترويج بلدية الاحتلال في القدس لبناء 10 آلاف وحدة سكنية على أرض مطار القدس الدولي بمنطقة قلنديا، دون أن تقدم مزيدًا من التفاصيل عن المراحل التي وصلت إليها الخطة الاستيطانية. بدوره أوضح مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية، خليل التفكجي، أن إسرائيل تسعى لإقامة مستوطنة جديدة كليًا، تقع في معظمها على أرض مطار القدس، أو ما يعرف محليا بـ”مطار قلنديا”. وأوضح أن المطار كان يستقبل الطائرات منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967، حيث استخدمته للرحلات الداخلية، حتى إغلاقه نهائيًا في العام 2000. ويقع مطار قلنديا على أرض مساحتها 1200 دونم (الدونم ألف متر مربع)، ومن المقرر أن تبنى المستوطنة الجديدة على مساحة 900 دونم من المساحة الكلية للمطار.