جسّد كتاب "العرضة السعودية" الذي حضر في معرض الرياض الدولي للكتاب، مفهوم العرضة وماهيتها حيث تطرق لتعريفها ومناسبات الأوقات وعرضها وأهدافها، وتضمن الكتاب أيضًا أصالة العرضة في الفصل الثاني، حيث يستعرض البعد الثقافي لها وأصلها في المملكة ومسمياتها في السعودية والخليج، وكيف تحولت العرضة النجدية إلى العرضة السعودية. وفي الفصل الثالث تم تفصيل الإيقاعات والضروب في العرضة السعودية. وتفصيلًا لتاريخ العرضة السعودية وعلاقتها مع ملوك المملكة؛ تناول الفصل الرابع ارتباط كل ملك على حدة بدايةً من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وصولاّ إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وأبرز الفصل الخامس أغراض شعر العرضة السعودية وبحورها، وأشهر قصائدها. في زاوية أخرى من المعرض استعرض كتاب "الجَمل" ارتباطه بالفن القديم والتاريخ والثقافة بالمملكة لباحث الآثار في منظمة اليونسكو الدكتور مجيد خان، وفي نفس الكتاب يدون المحتوى باللغة العربية والإنجليزية، وأتى بخمسة فصول تدون أهمية الجمل في تشكيل بناء جزيرة العرب وللعرب على مر العصور. وجاء في الفصل الأول وصف الإبل العربي من ناحية إلى ماذا يرمز وما هي ميزاته، ومسمياته في البادية، وأرخ الفصل الثاني نشأة الجمل في الجزيرة العربية وأول ظهور له، وتضمنت الفصول الثلاثة الأخيرة شرحًا وصورًا تدور حول الرسوم الصخرية للجمل في المملكة العربية السعودية وذلك في الفصل الثالث، والفصل الرابع يعرض ارتباط الجمل بالوسوم والرموز القبلية، وللاستزادة تناول الفصل الخامس عناوين أكثر تشعبًا يهتم بها الباحثين والمتخصصين. ولم تقتصر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على نشر الموروث الثقافي على الفئة القراء الكبار فقط، بل أضافت كتبًا بشكل قصصي مُثرٍ للأطفال، حيث ظهر كتاب "العرضة السعودية" بنسخة مصغرة تبعث على تحريك المشاعر الوطنية للطفل من عمر 6 سنوات، وتم إطلاقه تزامنًا مع مناسبة اليوم الوطني وبيعه لأول مرة في معرض الرياض الدولي للكتاب. وأبرز كتاب "قعود" طبيعة حياة الجمل والتي رويت كقصة موجهة للأطفال من عمر 9-12 سنة، تسهم في التركيز على تعزيز ثقة الطفل بنفسه، ونشر باللغتين العربية والإنجليزية. يُذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تعرض المزيد من الكتب التي تثري الموروث الثقافي منها: كتاب ملامح وأماكن السعودية وكتاب الحجر وكتاب فهرس المخطوطات بجزأين الأول والثاني يتناول محتواهما أكثر من 700 مخطوطة.