محكمة إسرائيلية تعطي اليهود حق أداء «صلاة صامتة» في الأقصى

  • 10/6/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أقرت محكمة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بـ”الحق المحدود” لليهود في أداء صلوات في باحات المسجد الأقصى المبارك. وقالت المحكمة، إن وجود مصلين يهود في الحرم القدسي لا يمثل عملا إجراميا طالما تظل صلواتهم صامتة”. وأمرت شرطة الاحتلال بإلغاء مذكرة الإبعاد الصادرة بحق المتطرف أرييه ليبو لمنعه من زيارة الحرم القدسي بسبب إقامته صلوات صامتة هناك. ودعا محافظ القدس عدنان غيث، ردا على قرار المحكمة الإسرائيلية، إلى ضرورة احترام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، للوضع التاريخي القانوني في المسجد الأقصى المبارك بمساحته 144 دونماً، كونه حقا خالصا للمسلمين وحدهم وجزءا من عقيدتهم ولا يشاركهم به أحد. وأكد غيث رفض أي شكل من أشكال الاقتحامات من قبل المستوطنين، داعيا لاحترام الوصاية الهاشمية، مشيدا بالدور الأردني الهاشمي في حماية الأقصى والأوقاف، ودعم دور الأوقاف الإسلامية باستمرار إدارتها للمسجد بكل مرافقه. وقال: “شهدنا في الأسبوعين الماضيين أداء المقتحمين للصلوات ورفع العلم الإسرائيلي، واعتقال للمصلين المسلمين وتقييد دخولهم والاعتداء بدنياً على بعضهم”. وأكد أن قرار اليوم بالسماح للمقتحمين المستوطنين بأداء الصلوات الصامتة يأتي ضمن السياق التاريخي بتقسيم الأقصى تمهيداً لإقامة الهيكل المزعوم. ومن جهته، حذر وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب من وقوع كارثة إذا استمرت قرارات الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات، والتي كان آخرها السماح لليهود بأداء صلوات صامتة في المسجد الأقصى المبارك. واعتبر أبو الرب، في بيان صحفي، أن إصدار مثل هذه القرارات ازداد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، الأمر الذي يوجب على العرب والمسلمين شعوبا وحكومات أن يضعوا القضية الفلسطينية ومقدساتها على رأس سلّم أولوياتهم. وأكد أن الإجراءات والقرارات الإسرائيلية لن تثني الفلسطينيين عن مواصلة دفاعهم عن مقدساتهم الإسلامية والمسيحية، ولن تمنع المسلمين من أداء العبادات بمساجدهم، ولن ترضخهم لسياسة الأمر الواقع وسياسة الاحتلال. وأضاف: “مهما بلغت الهجمة الإسرائيلية الشرسة بحق القدس والأقصى الشريف وباقي المقدسات، سنواصل الصمود والوحدة حتى يتحقق الهدف الكبير وهو التخلص من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”. ووجه أبو الرب نداء إلى العرب والمسلمين بضرورة العمل فورا على توفير إسناد سياسي وإعلامي واقتصادي للقضية الفلسطينية كواجب ديني وكرسالة دعم للفلسطينيين، لأن القدس والمقدسات ليست للفلسطينيين فقط، بل للعرب والمسلمين جميعا.

مشاركة :