جدة 29 صفر 1443 هـ الموافق 06 أكتوبر 2021 م واس أكد معالي أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدكتور قطب مصطفى سانو، أن الأزمات التي يشهدها العالم الإسلامي والعالم أجمع، بطوارئها، وجوائحها، وكوارثها تعدُّ من السنن الإلهيَّة الأزليَّة التي لن تنفك عن الوقوع في حياة الأمم، وتتطلب التعامل معها بحكمة وحنكة واقتدار، وتمكُّنا أمينًا من المقاصد الشرعية، ولا تستطيع الفتاوى الماضيات على توجيهها، ابتداءً بمكوناتها، وآثارها، ومآلاتها. وأوضح معاليه خلال مشاركته اليوم، حول "مرتكزات تنزيل فقه التعامل مع الأزمات في المعاملات المالية المعاصرة"، في أعمال المؤتمر العالمي السادس عشر لعلماء الشريعة في المالية الإسلامية الذي ينعقد افتراضيا هذا العام تحت عنوان " المالية الإسلامية وفقه التعامل مع الأزمات"، وتنظمه الأكاديمية العالمية للبحوث الشرعية في المالية الإسلامية " إسرا"، أن من أعظم القربات بذل المتمكنين من أهل العلم بالفقه وسعيهم من أجل صياغة ناضجة لتلكم الأحكام الشرعيَّة المبثوثة في ثنايا النصوص العامَّة في الكتاب الكريم والسنَّة المطهَّرة من خلال الارتكاز والانطلاق من الأصول الكليَّة للشريعة الغرَّاء، والقواعد الفقهيَّة الكبرى، والمقاصد السنيَّة العليا تسهيلاً على المكلَّفين من الامتثال بالأوامر الربانيَّة، والاجتناب عن النواهي الإلهيَّة. ولفت النظر إلى أن من أقدس الفرائض تعليم العامَّة بأحكام دينهم، وتعريفهم بواجباتهم ومحرَّماتهم، وتأكيدًا لصلاحية هذه الشريعة لكلِّ زمان ومكان، ولكلِّ إنسان في كلِّ آنٍ، مؤملًا أن ينتفع المسلمون والبشرية قاطبة بهذا الفكر المتجدد والاجتهاد الأصيل، وأن يكون له الأثر الإيجابي في تطوير قطاع المالية الإسلامية والنهوض به، متمنيًا للمؤتمر النجاح والتوفيق. // انتهى // 20:28ت م 0233 www.spa.gov.sa/2293127
مشاركة :