انتشال جثث 17 مهاجراً على الساحل غرب ليبيا

  • 10/6/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انتُشلت جثث 17 مهاجراً على شواطئ مدينة الزاوية غرب ليبيا، في تكرارٍ لمشهد انقلاب القوارب التي تقل المهاجرين قبالة سواحل البلاد، بحسب ما أفاد مسؤول ليبي فرانس برس الأربعاء. وقال ضابط في خفر السواحل الليبي "خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تم انتشال جثث 17 مهاجراً في الساحل الممتد بين مدينتي الزاوية وصرمان، من طرف فرق الهلال الأحمر بالزاوية". ولفت إلى إمكانية ظهور عدد آخر من جثث المهاجرين خلال الأيام المقبلة. وعن تفاصيل القارب الذي كان يقل المهاجرين، قال المسؤول الليبي إنه لم يتم تلقي بلاغ عن غرق قارب مؤخراً، مرجحاً تعرض القارب لحادثة انقلاب في منطقة متقدمة من المياه الإقليمية. وقال إن خروج الجثث في مثل هذه الحالات قد يستغرق 72 ساعة بعد الغرق. تكررت المئات من الحوادث المأساوية لانقلاب قوارب المهاجرين في عرض البحر المتوسط خاصة قبالة السواحل الليبية. غرقت ليبيا في الفوضى منذ انتفاضة 2011. وباتت وجهة لمجموعات تهرّب عشرات آلاف المهاجرين معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط. ونشر الهلال الأحمر الليبي الثلاثاء، صوراً تظهر جثث مهاجرين داخل أكياس بيضاء أمام شاطئ الزاوية. ولم يكشف عن جنسيات المهاجرين. بدورها، أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" تضاعف أعداد المهاجرين ثلاث مرات في مراكز الاحتجاز في ليبيا حيث يواجهون ظروفًا مأساوية. وأوضحت المنظمة في بيان صحافي أن هذه الزيادة "نتيجة مباشرة لخمسة أيام من الاعتقالات الجماعية والعشوائية للمهاجرين واللاجئين، بمن فيهم النساء والأطفال" نفذت مؤخراً في طرابلس. أطلقت السلطات الليبية يوم الجمعة الماضي عملية أمنية واسعة "لمكافحة المخدرات" و"الجريمة" شمال العاصمة طرابلس، مستهدفة بالخصوص المهاجرين غير النظاميين. واستهدفت الحملة منطقة "قرقارش" وسط طرابلس المكتظة بالمهاجرين. وتسببت بمقتل مهاجر وإصابة 15 على الأقل بجروح، بحسب الأمم المتحدة. فيما تم اعتقال ما لا يقل عن 5 آلاف مهاجر ولاجئ، بحسب أطباء بلا حدود خلال العملية التي أثارت تنديداً دولياً واسعاً، واعتبرت أنها تستهدف المهاجرين واللاجئين من "الفئات الضعيفة"، إلى جانب أنها عملية "غير مبررة". وكررت الأمم المتحدة والمنظمات الاغاثية الدولية المعنية بشؤون الهجرة إدانتها للظروف اللاإنسانية داخل مراكز الاحتجاز في ليبيا، حيث يُحتجز المهاجرون واللاجئون في مرافق شديدة الاكتظاظ.

مشاركة :