واشنطن: نريد إعادة إيران لـ«علبة» الاتفاق النووي

  • 10/7/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن الحوار الإقليمي من شأنه تحقيق الاستقرار بين دول المنطقة. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، من موسكو، أمس الأربعاء، إن بلاده تتواصل مع السعودية لإزالة الخلافات، موضحا أن المحادثات تسير بشكل بناء. كما أعلن الوزير الإيراني أن بلاده جاهزة لاستئناف العلاقات مع السعودية، وهي اليوم بانتظار موقف الرياض. أما في ما يتعلق بالمفاوضات النووية، فأوضح أنه يتوقع أن تستأنف في فيينا «قريبا»، قائلا: «أشدد على أننا نضع اللمسات الأخيرة حاليا على المشاورات في هذا الصدد، وسنعود إلى طاولة التفاوض في فيينا قريبا». وعن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لفت إلى تعاون بلاده الكامل معها، مشيرا إلى أن طهران تنتظر مقترحات من المدير العام للوكالة، رافاييل غروسي. كما أشار إلى أن السلطات الإيرانية تنتظر تعليق الوكالة وإدانتها للهجوم الإرهابي الذي طال منشأة كرج. إلى ذلك، أعرب عن قلق بلاده الكبير من الوجود الإسرائيلي في القوقاز، في إشارة إلى أذربيجان. وأشار إلى أنه ناقش مع الجانب الروسي ملف القوقاز، قائلا: «عبرنا للافروف عن قلقنا من الأوضاع في المنطقة، لا سيما تجاه بعض الإجراءات غير القانونية»، وفق تعبيره. كما أضاف «لدينا خيبة أمل من بعض الدول المجاورة لنا»، في إشارة إلى أذربيجان. وقال نود منهم أن يتبعوا سياسة ودية في القوقاز. كذلك شدد على أن بلاده «لن تتسامح مع أي تغيير جيوسياسي في خارطة القوقاز«، مؤكدا وجود»مخاوف جدية حيال تواجد إسرائيليين في هذه المنطقة». تأتي تلك التصريحات بعد أن ارتفعت مؤخرا حدة التوتر بين إيران وأذربيجان، بعد أن اتهمت الأولى الدولة المجاورة بأنها سمحت بتواجد إسرائيليين على الحدود. من جانبه، دعا لافروف إلى التوصل لحل لأزمة الاتفاق النووي، مؤكدا أن جميع الأفرقاء الدوليين ملتزمون بتحقيق هذا الهدف. كما أشار إلى رفض روسيا وإيران إملاءات الغرب. من جانب آخر، أعلنت مساعدة وزير الدفاع الأمريكي مارا كارلين أن الولايات المتحدة ملتزمة بالدبلوماسية، وتريد إعادة إيران إلى «علبة» الاتفاق النووي. وقالت كارلين في حوار مع معهد الشرق الأوسط، الأربعاء، إن واشنطن تريد أن يعود كل الأطراف إلى تطبيق الاتفاق النووي. إلى ذلك، لفتت إلى أن «وزارة الدفاع تضع خيارات أمام الرئيس جو بايدن للتعامل مع إيران». وأضافت: «علينا مواصلة التنسيق مع حلفائنا وشركائنا الإقليميين، وندرك الخطر المحدق»، مؤكدة «نحن مدركون للخطر الذي تمثله إيران عبر أنشطتها المزعزعة للاستقرار». كما شددت كارلين على أن واشنطن تريد العمل مع شركائها لمواجهة تحدي طهران بعيد المدى. وقالت إن الولايات المتحدة تعمل مع الشركاء على مواجهة خطر الصواريخ والمسيرات الإيرانية، مؤكدة: «نستطيع العمل مع الحلفاء لصد الأنشطة الإيرانية». من جهته، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، على ضرورة التزام الأطراف الدولية كافة بتعهداتها وفقا للاتفاق النووي المبرم مع إيران. وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان: «على جميع الأطراف الالتزام بتعهداتها وفقا للاتفاق النووي». ودعا الوزير الروسي «الدول العربية وإيران للنقاش حول القضايا المشتركة كافة» من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده «تسعى لحوار إقليمي لتحقيق الاستقرار في المنطقة».

مشاركة :