تأسست دار شوميه العريقة للمجوهرات بالعام 1780 في باريس . وافتتحت اول متجر لها في ساحة فاندوم الأسطورية بالعام 1812 وملأت واجهاتها منذ ذلك الحين بكنوز من المجوهرات الثمينة التي تجمع بين الجودة والحرفية بلمسات باريسية راقية تخلد اللحظات الخاصة. كسبت دار شوميه منذ بدايتها قلوب سيدات الطبقة المخملية بالمجتمع الفرنسي، وكان لها حضورٌ بارز في الاحتفالات الملكية والمناسبات الرسمية .و كان من اشهرها زفاف نابليون بونابرت وجوزفين التي عرفت بحبها للفخامة والتميز وحرصها على اقتناء افخر انواع المجوهرات وخاصة من دار شوميه ذات التصاميم التي تفيض بالأحاسيس وتعكس حضارة باريس. يزخرتاريخ دار شوميه بتشكيلات رائعة من التيجان الاستثنائية والمجوهرات والساعات المصاغة بتقنيات دقيقة وخامات فاخرة تعكس ابداع الدار وابتكاراتها التي تتعدى الخيال. ولعل مجموعة TORSADE DE CHAUMET " تورساد دو شوميه" والمستوحاة من الزخارف اللولبية الملتفة حول أعمدة "فاندوم" هي خير دليل على تجدد تصاميم الدار وتنوعها وحرصها على تقديم تصاميم مرنة بتفاصيل راقية تأسر القلوب والأذهان. وتشهد الزخارف الماسية الملتوية في تشكيلة تورساد الايقونية ، على براعة فذّة في تثبيت حيوية الحركة بالذهب والألماس. وتضم هذه التشكيلة العديد من قطع المجوهرات ذات التصاميم البديعة التي تجسد منحوتات حقيقية من الضوء الذي يشع ويتألق من خلال قطع الألماس المختلفة والمتنوعة ما بين القطع اللمّاع الكلاسيكي إلى قطع الوردة مرورًا بقطع الآشر. كما رصعت هذه التشكيلة بأبهى الألوان الملكية المتمثلة في الزفير الأرزق السيرلانكي والياقوت الأحمر الموزمبيقي والزمرد الكولومبي لتضيف روحاً ورمزية لمجوهرات هذه المجموعة الفريدة من نوعها. ويُعتبر تاج Torsade de Chaumet «تورساد دو شوميه» جوهرة من جواهرهذه الدارالمميّزة. حيث تبدوالزخرفة الملتوية والمتشابكة كأنها تتحدى الجاذبية وتتراقص بحرية حول خط من الألماس الذي يزين هامة من ترتديه بإكليل من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط و مرصع بـ385 ماسة بقطع لمّاع ذات درجة لونية EF ونقاء VVS،وتزن معًا 63.63 قيراطاً. هذا بالإضافة الى 156 ماسة بقطع الوردة ذات درجة لونية EF ونقاء VVS، وتزن معًا 23.87 قيراط. تشكيلات شوميه بإختلاف اسمائها ومصادر إلهامها تسلّط الضوء على براعة ورشة الدار في صياغة المجوهرات الفاخرة والتي تمتد على مدار ما يقرب القرنين والنصف من الزمن .وتصاميمها المبهرة تبرز التوازن بين الفن والخفة والتصميم المنفذ بدقة.
مشاركة :