«كتاب الإمارات» يناقش الوحدة الجمالية في الآداب والفنون

  • 10/6/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات - فرع رأس الخيمة في مقره، أمس الأول، ندوة بعنوان «الوحدة الجمالية في الآداب والفنون»، حيث قدم الباحث والناقد الفني علي العبدان عرضاً بحثياً تطبيقياً بعنوان «الوحدة الجمالية في الآداب والفنون»، مستعرضاً لغة الجمال وتجلياته الموحدة من حيث التناسق الخفي والدلالي والمتناغم لوناً«وحركة» وسكوناً" وإيماءة وعلامات. وأدارت الجلسة القاصة والروائية لولوة المنصوري، التي تساءلت: هل العمل الفني يحاول أن يشابه الوجود الكوني في وحدة الجمال والتناسق والانسجام على مبدأ أننا متصلون ومتأصلون ومتأثرون، لا منفصلون عن هذا الكون؟ وتطرق العبدان إلى أهمية الوعي الجمالي وتعميق البصر والحس والروح والخيال، كضرورة ثقافية للمثقف الذي يطمح للشمولية والعمق. كما تحدث عن أهم الوحدات الجمالية المنسجمة في كافة الفنون، مركزاً على التقابل والتكرار والسكون والصمت والفراغ والفضاء، وشارح وظائف كل منها. وقدم عرضاً تطبيقاً من خلال عزفه على وتر العود، وعرضه نماذج تراثية في الموسيقى، وشروحاته على بعض اللوحات التشكيلية من الفن الحديث واللمحات الشعرية والسردية، موضحاً أهمية التوازن والتناسق والاضطراد بوصفها خصائص أساسية تلعب دوراً مهما في تقيم العمل الفني. وأكد العبدان أن العمل الفني هو حصيلة فكرة وتجربة ومعاناة وانصهار كوني. ولفت إلى أهمية التواصل بين الأجيال وقبول التنوع والاختلاف في الأذواق، داعياً إلى تقبل التنوع في الوحدة الجمالية بطرق مغايرة تُحدث الفارق والتأثير على المدى البعيد. وخلصت المنصوري في حوارها مع الباحث إلى فكرة أن: الوحدة الجمالية طاقة تعبيرية داخلية، زاخرة بالحضور الدلالي، تستدعي التأويل من زمن إلى آخر. وفي بنيتها التكوينية هي أشبه ببنية الفسيفساء، بنية هندسية منسجمة داخل العمل الفني الكلي، مكونة في داخلها من وحدات صغيرة تسهم في بناء الوحدة الكبرى.

مشاركة :