خطر تخلف الولايات المتحدة عن سداد الديون يهدد مصداقيتها المالية

  • 10/7/2021
  • 00:54
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذر السناتور تشاك شومر؛ زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، من أنه إذا لم يرفع الكونجرس سقف الدين العام، وبقي خطر تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها ماثلا، فقد تخفض وكالات التصنيف الائتماني "قريبا جدا" تصنيف الديون الأمريكية. ويدور نزاع في الكابيتول بين الديمقراطيين وخصومهم الجمهوريين بسبب عدم اتفاق الطرفين على رفع سقف المديونية العامة لأكبر قوة في العالم، وهو إجراء عادة ما يكون سهلا، لكنه وقع هذه المرة تحت وطأة الانقسامات السياسية في الكونجرس. وإزاء هذا الوضع حذر الرئيس جو بايدن؛ من أنه إذا لم يتزحزح الجمهوريون عن موقفهم، فإن هناك "إمكانية حقيقية" لإجراء تغيير في قواعد الكونجرس يتيح للأغلبية الديمقراطية أن تتخطى عقبة الأقلية الجمهورية المعطلة، وأن تمرر وحدها رفع سقف الدين. والوقت يدهم الحكومة الأمريكية لأن الأموال ستنضب في 18 تشرين الأول (أكتوبر) إذا لم يرفع الكونجرس سقف الدين العام بحلول ذلك الوقت، وفقا لوزارة الخزانة. وقال شومر أمام الصحافيين، البارحة الأولى، إنه "منذ الآن تقول وكالات التصنيف إنه من الممكن أن تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة حتى قبل 18 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. وحذر من أن هذا الأمر إن حصل "ستكون تكلفته باهظة على المستهلكين الأمريكيين والشركات الأمريكية والاقتصاد الأمريكي"، مشيرا إلى أن خفض التصنيف قد يحصل "قريبا جدا". وناشد الرئيس جو بايدن؛ خصومه الجمهوريين بعدم عرقلة جهود حلفائه الديمقراطيين في الكونجرس لرفع سقف الدين. وقال بايدن في تغريدة على "تويتر"، الثلاثاء، إن "رسالتي للجمهوريين هي أنه إذا كنتم لا تريدون المساعدة على إنقاذ بلدنا، فابتعدوا عن الطريق". ويتمتع الجمهوريون بأقلية معطلة في مجلس الشيوخ، الأمر الذي سمح لهم الأسبوع الماضي بأن يمنعوا مرتين الأغلبية الديمقراطية من معالجة أزمة سقف الدين. وكانت جانيت يلين؛ وزيرة الخزانة، قد حذرت في وقت سابق، الثلاثاء، من أن تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها قد يطلق العنان لركود جديد. وقالت يلين؛ على "سي إن بي سي": "أتوقع تماما أن يؤدي ذلك إلى ركود"، في تعليقها عما قد يصبح تخلفا غير مسبوق للولايات المتحدة عن سداد ديونها في وقت تدور فيه سجالات بين المشرعين على رفع سقف الدين. وسبق ليلين؛ أن حذرت من أن الولايات المتحدة قد لا تملك ما يكفي من الأموال للإيفاء بالتزاماتها للمقرضين ما لم يخفف الكونجرس القيود على سقف الدين القانوني. وسبق أن قام الكونجرس بذلك عشرات المرات على مدى عقود منذ حدد سقف الدين، ويكون التصويت عادة باتفاق الحزبين ويمر بسلاسة. لكن الجمهوريين يرفضون هذا العام التصويت على إلغاء سقف الدين ويتعهدون بمنع الديمقراطيين من تمريره بتصويت بأغلبية ضئيلة على أساس حزبي. وبدلا من ذلك، يضغط الجمهوريون في مجلس الشيوخ على الديمقراطيين لاستخدام مناورة معقدة يطلق عليها مصالحة ليتحملوا المسؤولية وحدهم عن زيادة الديون. بدورهم، يرفض الديمقراطيون ذلك متهمين الجمهوريين بالتعامل مع وضع البلاد المالي كرهينة. ووصف الرئيس جو بايدن؛ الجمهوريين، الإثنين، بأنهم "متهورون وخطيرون" لرفضهم رفع سقف الدين. وفي سياق متصل، زاد عدد الوظائف في القطاع الخاص في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في أيلول (سبتمبر)، إذ بدأت إصابات كوفيد - 19 بالانحسار؛ ما سمح للأمريكيين بالسفر وارتياد المطاعم والانخراط من جديد في أنشطة أخرى تحتاج إلى تواصل كبير. فقد أفاد تقرير التوظيف الوطني من معهد البحوث الاقتصادية أمس، بأن وظائف القطاع الخاص زادت 568 ألف وظيفة الشهر الماضي. وجرى تعديل بيانات آب (أغسطس) بالخفض بما يظهر إضافة 340 ألف وظيفة بدلا من 374 ألفا في القراءة السابقة. وكان اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم، قد توقعوا زيادة الوظائف في القطاع الخاص 428 ألف وظيفة. وزاد العجز التجاري للولايات المتحدة أكثر من المتوقع في آب (أغسطس)، وذلك بسبب زيادة الواردات، فيما تعكف الشركات على إعادة بناء المخزونات، وهو أحدث مؤشر على تباطؤ النمو الاقتصادي في الربع الثالث من العام. وقالت وزارة التجارة، الثلاثاء، إن العجز التجاري ارتفع 4.2 في المائة، إلى 73.3 مليار دولار الشهر الماضي.

مشاركة :