أكد مسؤول أمريكي أن واشنطن ستسعى في لقاء فيينا إلى اختبار مدى استعداد موسكو وطهران للضغط على بشار الأسد للتنحي على السلطة. ويبدأ وزراء خارجية أمريكا وروسيا وتركيا والسعودية الخميس مشاورات دولية في عاصمة النمسا حول الأزمة السورية، وتتوسع هذه المحادثات بانضمام دول جديدة أبرزها إيران. قال مسؤول أمريكي كبير اليوم الخميس أن وزير الخارجية جون كيري يسعى لاختبار مدى استعداد روسيا وإيران للضغط على الرئيس بشار الأسد لترك السلطة، والتزامهما بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وقال توم شانون مستشار وزارة الخارجية الأمريكية يعتقد الوزير أنه حان الوقت لجمع الكل معا للتأكد فعليا من صدق مزاعمهم والتحقق مما إذا كان التزامهم العلني بمحاربة الدولة الإسلامية والإرهاب هو التزام جاد .. وإلى أي مدى هم مستعدون للعمل بشكل عام مع المجتمع الدولي لإقناع الأسد بأنه سيتعين عليه الرحيل في أي عملية انتقال سياسي. جولة ثانية من المشاورات الدولية يبدأ وزراء الخارجية الأمريكي والروسي والتركي والسعودي في فيينا مساء الخميس جولة ثانية من المحادثات الرامية لإيجاد حل للنزاع السوري. وبعد اجتماع أولي الجمعة الماضي في فيينا، يعقد اجتماع رباعي بين وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمريكي جون كيري، والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سينيرلي أوغلو مطلع مساء اليوم لمناقشة آفاق التسوية في سوريا، حيث أوقعت الحرب هناك أكثر من 250 ألف قتيل منذ 2011. وقالت مصادر دبلوماسية إن كيري سيلتقي الخميس في فيينا نظيره الإيراني قبيل المباحثات الدولية حول سوريا. وفي فيينا، حدد كيري صباح الخميس عدة مقابلات قبل الاجتماع الرباعي، بما في ذلك مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا. وكان صرح قبل مغادرته إلى النمسا، أن التحدي المطروح ليس أقل من سباق للخروج من الجحيم، مشيرا إلى أن هذه المحادثات تمثل الفرصة الأكثر وعدا للتوصل إلى انفتاح سياسي. وكان جون كيربي المتحدث باسمه أوضح يمكننا أن نتوقع أن أشياء مثل دور (الرئيس السوري) بشار الأسد في المرحلة الانتقالية سيتم مناقشتها (...) وهناك نقاش حول مدة هذا الانتقال. يمكننا أن نسأل كل طرف عن المدة التي ستستغرقها المرحلة الانتقالية بحسب اعتقاده. توسع المحادثات ستتوسع المحادثات اليوم الجمعة لتشمل دبلوماسيين من دول إقليمية وأوروبية، خصوصا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ما يدل على تحول دبلوماسي كبير بطلب من موسكو، الداعم الرئيسي لدمشق. وسينضم إلى الاجتماعات وزراء خارجية لبنان جبران باسيل ومصر سامح شكري، وبريطانيا فيليب هاموند وفرنسا لوران فابيوس ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني. وستكون هذه أول مشاركة لطهران في اجتماع دولي حول الأزمة السورية، إذ أنها في 2012 لم تشارك في مؤتمر جنيف-1 حول سوريا، ودعوتها للمشاركة في محادثات جنيف-2 في 2014 عاد وسحبها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إثر اعتراض الولايات المتحدة والسعودية، كما ذكرت الخارجية الإيرانية. وقال فابيوس الخميس أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ إن المؤتمر مرحب به إنه لأمر جيد أن نلتقي. وأضاف قد يكون هناك اتفاق على الوسيلة لكن اتفاقا حول الجوهر، فإنه لسوء الحظ، لا يزال من السابق لأوانه، وسيكون هناك بالتأكيد عدد من الجلسات. وتختلف إيران الشيعية والسعودية السنية --القوتان المتنازعتان في المنطقة-- علنا في مواقفهما بشأن سوريا. فطهران تدعم النظام السوري ماليا وعسكريا فيما تدعم المملكة العربية السعودية فصائل المعارضة وتشارك في الضربات الجوية في إطار التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية. من جهتها تطالب روسيا منذ بدء النزاع في سوريا في 2011 بضرورة إشراك إيران في أي محادثات حول سوريا، لكن الولايات المتحدة ظلت ترفض بحزم أي مشاركة إيرانية قبل أن تعلن الثلاثاء بصورة مفاجئة تليين موقفها. فرانس24/ أ ف ب/ رويترز نشرت في : 29/10/2015
مشاركة :