أعلنت السلطات العمانية اليوم (الثلاثاء) عن مصرع 11 شخصا وفقدان تسعة آخرين جراء الإعصار المداري "شاهين"، الذي ضرب السواحل العمانية مساء الأحد الماضي. وذكر بيان للجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة مساء اليوم أن الإعصار "شاهين" تسبب خلال الأيام الثلاثة الماضية في وفاة 11 شخصا، وما تزال عمليات البحث جارية عن تسعة مفقودين. وتابع البيان أن فرق البحث والإنقاذ تمكنت من إنقاذ 654 شخصا في مواقع متفرقة، منهم 57 شخصا احتجزوا في أودية و66 شخصا داخل مركباتهم و91 احتجزوا في منازلهم. وكانت السلطات العمانية قد أعلنت الأحد مصرع ثلاثة أشخاص، أحدهم طفل وفقدان رابع مع بدء التأثيرات المباشرة لإعصار "شاهين" المداري. ومساء أمس الإثنين أعلن المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة ارتفاع عدد الوفيات جراء الحالة المدارية "شاهين" إلى 11 حالة. وفي إطار عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء، نفذ طيران شرطة عمان السلطانية أمس 138 عملية تنوعت بين إسعاف وإنقاذ وإخلاء ونقل أشخاص، إضافة إلى عمليات تمشيط جوي مستمرة للمناطق التي تعرضت للتأثيرات المباشرة للحالة المدارية، بحسب البيان. كما تلقى مركز عمليات الشرطة أكثر من 36 ألف بلاغ. وأكد البيان أن اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة تواصل تقديم الدعم والإسناد للمواطنين والمقيمين في المناطق المتأثرة بالحالة المدارية. كما قامت بتفعيل مركز العمليات المؤقت في ولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة الواقعة على بعد (200 كلم عن العاصمة مسقط) بهدف إعادة الخدمات الأساسية وإصلاح الأضرار وتقديم العون والمساعدة للمواطنين والمقيمين في الولايات المتأثرة بالحالة المدارية. وبحسب البيان، واصل رجال القوات المسلحة والشرطة وهيئة الدفاع المدني الانتشار في جميع الولايات المتأثرة بالحالة الجوية لتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ وفتح الطُرق وإزالة العوائق والتحذير من ارتياد الأماكن الخطرة. وضرب الإعصار المداري "شاهين" سلطنة عمان مساء الأحد الماضي متسببا في فيضانات وأضرار بشرية ومادية. وأعلنت هيئة الطيران المدني العمانية في بيان رسمي أمس "انتهاء التأثيرات المباشرة للحالة المدارية شاهين"، بعد يوم من تعليق شركة مطارات عمان جميع رحلات الطيران من وإلى مطار مسقط الدولي بسبب الإعصار. وأمر سلطان عمان هيثم بن طارق، أمس الإثنين بتشكيل لجنة وزارية لتقييم الأضرار جراء الإعصار في أسرع وقت ممكن، ووجه بضرورة الإسراع في إصلاح البنية الأساسية وإعادة الخدمات الأخرى المتضررة.
مشاركة :