أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم أمس الأربعاء عن منحها جائزة نوبل للكيمياء لعام 2021 للعالمين الألماني بنيامين ليست والأمريكي ديفيد ماكميلان وذلك لتطويرهما أداة جديدة للبناء الجزيئي. وطور كلا العالمين أداة جديدة ومبتكرة لبناء الجزيئات هي (التحفيز العضوي غير المتماثل) وتشمل استخداماتها البحث في المستحضرات الصيدلانية الجديدة. وأوضحت الأكاديمية في بيان لها أنه "يمكن استخدام المحفزات العضوية لتحريك العديد من التفاعلات الكيميائية وباستخدام هذه التفاعلات سيكون بمقدور الباحثين الآن بناء اي شيء بكفاءة أكبر من الأدوية الجديدة إلى الجزيئات التي يمكنها التقاط الضوء في الخلايا الشمسية". وتحتوي المحفزات العضوية على بنية ذرة كربون مستقرة يمكن ربط مجموعات كيميائية أكثر نشاطا بها وعادة ما تحتوي على عناصر مشتركة مثل الأكسجين والنيتروجين والكبريت أو الفوسفور وهو ما يعني ان هذه المحفزات صديقة للبيئة وذات تكلفة رخيصة. من جانبها ذكرت لجنة نوبل في بيان انه "لفترة طويلة اعتقد الباحثون في هذا المجال ان هناك نوعين فقط من المحفزات المتاحة وهي المعادن والانزيمات الا ان ليست وهو عالم الماني في معهد (ماكس بلانك) وماكميلان الباحث البريطاني في جامعة (برينستون) بالولايات المتحدة طورا نوعا ثالثا هو التحفيز العضوي غير المتماثل الذي يعتمد على الجزيئات العضوية الصغيرة". وتبلغ قيمة الجائزة 10 ملايين كرونة سويدية (4ر1 مليون دولار) ومنذ إطلاق جائزة نوبل في عام 1901 إلى هذا العام منحت لجنة نوبل 113 جائزة في مجال الكيمياء. وتعد (جائزة نوبل للكيمياء) ثالث جائزة تمنح هذا الأسبوع بعد فوز الأمريكيين ديفيد جوليوس وأردم باتابوتيان بجائزة الطب الاثنين الماضي وذلك لاكتشافهما مستقبلات في الجلد تستشعر درجة الحرارة واللمس. كما فاز كل من عالم الأرصاد الجوية وعالم المناخ الياباني الحاصل على الجنسية الأمريكية سيوكورو مانابي ومصمم نماذج المناخ كلاوس هاسلمان والفيزيائي الإيطالي جورجيو باريزي بجائزة نوبل الفيزياء.