مسقط- الرؤية شاركت السلطنة، مُمثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية- افتراضيًا- في افتتاح أعمال مؤتمر المجلس العالمي للزعماء الدينيين الذي عقد بعنوان "الإيمان والدبلوماسية.. أجيال في الحوار"، والذي عقد في مدينة لينداو بجمهورية ألمانيا الاتحادية. وألقى كلمة السلطنة في الافتتاح سعادة الدكتور محمد بن سعيد بن خلفان المعمري وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وسط مشاركة واسعة من ممثلين حكوميين وأعضاء من المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني بما في ذلك المؤسسات والمراكز الأكاديمية، وبحضور أعضاء من شبكات الشباب والنساء وشبكات حوار الأديان المختلفة. ويتناول المؤتمر 3 موضوعات محورية في جلساته المختلفة وهي: السلام والأمن، وحماية البيئة، والعمل الإنساني، مع التركيز على أهمية التوزيع العادل للقاحات كوفيد-19. ويبلغ عدد المشاركين هذا العام حوالي 1000 مشارك من متحدثين وحضور بشكل شخصي وعبر الشبكات الافتراضية من أكثر من 60 دولة و11 ديانة مختلفة. ومن أبرز متحدثي هذا العام تيدروس أدهانوم غيبرايسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، وجيفري زاكس مدير شبكة الأمم المتحدة لحلول التنمية المستدامة. واستهل سعادة وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية كلمته بالشكر الجزيل للقائمين على هذا المؤتمر، نظير "الجهود العالمية المبذولة في إحلال السلم والطمأنينة وبناء جسور التواصل والمحبة والوئام" في هذا العالم. وتطرق سعادته إلى التحديات التي يواجهها عالم اليوم والمتمثلة في ازدياد مشاعر الخوف والشك، وتنامي خطابات الكراهية، وانعدام الثقة بسبب المعلومات المغلوطة والشائعات. وأكد سعادته خلال كلمته جهود السلطنة الحثيثة وسعيها الدائم نحو "خلق ثقافة الإدماج والوئام، وذلك بإشراك الأفراد والمجموعات والمراكز ذات الصلة في مبادرات وحوارات لتعزيز المساواة ومنع التمييز، ومحاربة الشائعات ودحض المعلومات المغلوطة ونشر ما يعزز الثقة في الأفراد وبين المجتمعات ويحيي الأمل في النفوس ويبدد المخاوف". وأوضح سعادته أن السلطنة تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أبقاه الله- تؤكد "بشكل دائم في نهجها الداخلي والخارجي على أهمية الترابط والتعاون بين الجميع، وتسعى لتذكير الناس بأهمية التآزر والعطف على الآخر واحترام الذات الإنسانية وتقدير التنوع واحترام المُقدسات ونبذ كافة أشكال التمييز والتعصب والإرهاب". وتطرق سعادته في ورقة العمل التي قدمها إلى ثلاثية "المعرفة والتعارف والاعتراف"؛ كنهج دبلوماسي يحقق للإنسانية جميعها ما تنشده من الاستقرار والنماء، والأمن والازدهار، والمضي نحو المُستقبل بأدوات تحمي الأجيال المقبلة وتحفظ المنجزات الحضارية لكل أمة، وتركز على أمن الكوكب ومن يعيش فيه من البشر على حد سواء.
مشاركة :