لقي 20 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب العشرات في زلزال ضرب منطقة نائية في جنوب غرب باكستان فجر الخميس وبلغت قوته 5,9 درجات، بحسب ما أعلنت السلطات.وقال ضياء الله لانغاو وزير الداخلية في حكومة إقليم بلوشستان لوكالة فرانس برس إنّ "المعلومات التي وردتنا تفيد بأنّ 20 شخصاً قتلوا من جرّاء الزلزال. عمليات الإنقاذ لا تزال جارية" مشيرا الى سقوط حوالى مئة جريح. وأضاف أن غالبية الضحايا سقطوا في انهيار منازلهم المبنية في معظم الأحيان من الطوب. بين القتلى امرأة وستة أطفال. من جهته قال سهيل أنور هاشمي المسؤول الكبير في منطقة هارناي إن "أكثر من 200 شخص أصيبوا بجروح". وأضاف "وصلتنا معلومات بان 15 من عمال المناجم عالقون في منجم في محيط المدينة (هارناي) بسبب الزلزال" مشيرا الى انه "من المعتاد بان يقضي عمال المناجم الليل في المنجم حين تكون درجات الحرارة أدنى". وقال إنه تم إرسال فريق انقاذ الى المنجم فيما وصلت مروحيات الى منطقة الزلزال للمساعدة في عمليات الاغاثة. تسبب الزلزال بانزلاقات تربة أدت الى إغلاق طرقات وعرقلت عمليات الانقاذ.وحذر رئيس هيئة إدارة الكوارث في الإقليم نصير نصار من أن الحصيلة قد ترتفع أكثر. ووفق المركز الأميركي للمسح الجيولوجي فإنّ الزلزال ضرب في الساعة 22,01 ت غ الأربعاء (الثالثة فجراً بالتوقيت المحلّي) ومركزه يقع على عمق 9 كلم وبلغت قوته 5,9 درجات. وأكثر المناطق التي تضرّرت من الزلزال هي هارناي، المدينة الجبلية التي يصعب على فرق الإغاثة الوصول إليها لعدم وجود طرق معبّدة كما أنّ شبكات الكهرباء والهاتف فيها بدائية.مستشفى بدون كهرباءقال لانغاو "فرق الانقاذ لدينا نظفت 50% من الطرقات المؤدية الى هارناي وسيتم فتح الطرقات الأخرى في الساعات المقبلة". وقال زاهر تارين المسؤول في مستشفى هارناي العام لوكالة فرانس برس إنّ الزلزال أدّى إلى انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة، مما اضطرّ العاملين في المستشفى الذي يعاني أصلاً من ضعف في التجهيزات، إلى العمل في الظلام. وأضاف "نعمل بدون كهرباء باستخدام المصابيح وأنوار الهواتف المحمولة". وأوضح أنّ "غالبية الجرحى الذين وصلوا إلى المستشفى يعانون من كسور في الأطراف. لقد أعيد عشرات الأشخاص إلى منازلهم بعدما تلقّوا الإسعافات الأولية، وهناك حوالى 40 شخصاً آخرين إصاباتهم خطيرة وتم نقلهم إلى مدينة كويتا في سيارات إسعاف". وتشهد باكستان زلازل باستمرار لوقوعها فوق نقطة التقاء الصفائح التكتونية الهندية والأوروبية الآسيوية. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2015، أدّى زلزال بقوة 7,5 درجات إلى مقتل 400 شخص في باكستان وأفغانستان. وقبل عشر سنوات، في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2005، خلّف زلزال بقوة 7,6 درجات أكثر من 73 ألف قتيل و3,5 مليون مشرّد، غالبيتهم في الشطر الخاضع للسيطرة الباكستانية من كشمير.< Previous PageNext Page >
مشاركة :