أمين الدوبلي (أبوظبي) بعد إلغاء بطولة كأس الخليج التي كانت مقررة من مقررا أن تنطلق في 22 ديسمبر المقبل أعلنت لجنة دوري المحترفين إجراء بعض التعديلات على روزنامة الموسم، وذلك في الاجتماع التنسيقي الذي عقدته مع اتحاد الكرة يوم الأحد الماضي في دبي، وقد تقرر خلاله الاستفادة من الفترة التي كانت مخصصة للمنتخب الوطني في مشاركته في كأس الخليج، بإقامة أغلب المباريات في نهاية الأسبوع، وعدم توقف مسابقة الدوري من الجولة الثامنة وحتى الجولة 22، على أن تنتهي المسابقة في 8 مايو 2016، وبذلك سنكون أمام مسابقة منتظمة لمدة تقترب من 4 أشهر للمرة الأولى بلا توقفات. ورغم أن هذا التعديل قد يربك حسابات بعض المدربين ويدفعهم لإعادة النظر في برامجهم التدريبية على ضوء آخر المستجدات، إلا أن المسابقة القوية المنتظمة كانت هدفا دائما في حد ذاته، وحلما لا يتحقق عند الكثير من المنظرين والمحللين الراغبين في تطوير الكرة، وقد تحقق هذا الحلم بعد إلغاء قسري ومفاجئ لبطولة إقليمية.. ولقراءة المشهد الجديد للمسابقة والتعرف على إيجابياته وسلبياته «نستطلع» بعض الآراء. يقول الدولي السابق بسام مفتاح: إننا لا يجب أن نفرط في التفاؤل، بمعنى أن انتظام مسابقة الدوري بدءا من الجولة الثامنة وحى الجولة الثانية والعشرين سوف يكون مؤقتا، لأنه جاء كرد فعل لإلغاء مسابقة كأس الخليج، وليس ناتجا عن تعديل ذاتي من المسؤولين عن برمجة البطولات، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يعكف المتخصصين على دراسة الوضع الحالي في مسابقة الدوري في ظل التوقفات، وأن يتوصلوا إلى حل دائم يحقق الانتظام في المسابقة الأم، وأن يجدوا حلا أيضا لمشكلة شرق وغرب آسيا. ويقول مفتاح: كل دول العالم تهتم باستحقاقين مهمين أحدهما قاري والثاني عالمي سواء في التصفيات أو في النهائيات، وبناء عليه تنتظم مسابقاتها، أما نحن في منطقة الخليج فلدينا 3 استحقاقات هي القارية والعالمية والخليجية، وهذا يؤدي لعدم انتظام المسابقات، وبرغم قناعتي بعدم جدوى كأس الخليج للمنتخبات الأولى في المنطقة، ورغبتي في المطالبة بإلغائها، إلا أنني ولاعتبارات كثيرة تقام البطولة من أجلها، أطالب بإقامتها كل 3 سنوات، أو كل 4 سنوات.وتابع بسام مفتاح:« دورياتنا مستنزفة، وكرتنا متراجعة لأننا لا نمنحها الأولوية المطلوبة، ولهذا السبب تغيبنا عن كأس العالم، والسبب يتمثل في اللياقة البدنية والذهنية التي لا تكتمل عند لاعبينا في ظل الدوريات غير المنتظمة، فنذهب إلى تصفيات آسيا وتصفيات كأس العالم ولاعبينا لا يملكون أكثر من 50٪ من الجاهزية، وإذا أخذنا العلاج السهل وهو المعسكرات الطويلة للمنتخبات فإننا نعمق الأزمة، ولا نسعى لحلها». وأضاف: «اللياقة البدنية المتصاعدة لا تتحقق إلا بانتظام المسابقة الأهم، واللياقة الذهنية كذلك، وكرة القدم لا تتجزأ، فلا يمكن لأي فريق أن يحقق إنجازا دون أن تتوفر له كل الوسائل مجتمعة في وقت واحد، وإذا جاز لنا أن نشكر الظروف التي جعلت دورينا ينتظم في الفترة المقابلة فإن علينا أن نبادر من أنفسنا في السعي لانتظام المسابقة». مواعيد ثابتة للدوريات الأوروبية ... المزيد
مشاركة :