أبوظبي في 7 أكتوبر / وام / شاركت دولة الإمارات بوفد ترأسه معالي خليفة شاهين المرر وزير دولة، في الاجتماع الوزاري الحادي عشر للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي تترأسه المملكة المغربية وكندا، بمشاركة العديد من الوفود التي تمثل الدول الأعضاء في المنتدى. وأكد معاليه في كلمة له أهمية الاجتماع الذي عقد افتراضيا لمتابعة التقدم المحرز في إطار جهود مكافحة التطرف والإرهاب، وفي تعزيز العمل العالمي لمواجهة هذه الآفة، مشيدا بإنجازات المنتدى وبالجهود التي قدمها جميع أعضائه الفاعلين خلال العقد الماضي. وقال معاليه: "تتطلع دولة الإمارات، بكل تفاؤل للعقد القادم للمنتدى، والذي لا شك أنه سيساهم في تعزيز القضاء على آفة الإرهاب، عبر تعزيز الجهود الدولية، بما في ذلك تبادل أفضل الممارسات والخبرات، وبناء الشراكات والتحالفات للوصول إلى الأهداف المشتركة". وذكر معاليه أن الإرهاب ظاهرة معقدة، ولهذا فإن الاستراتيجية التي يتبناها المجتمع الدولي يجب أن تتحدى التطرف والإرهاب في كل مرحلة، خصوصاً أن الجماعات الإرهابية والدوائر الراعية للإرهاب تغير وتطور من أساليبها بشكل مستمر لنشر أيدولوجياتها وتمويل أنشطتها وتجنيد الأفراد. وأكد معاليه أنه يجب الحرص على وضع إطار عمل قانوني شامل يكفل تحديث قوانين مكافحة الإرهاب وتجريم تمويله بشكل مستمر، واتخاذ الإجراءات والتدابير المشتركة الكفيلة بالكشف عن الأفراد والمنظمات والجهات الداعمة والمموّلة للإرهاب ومحاسبتها. وأضاف معاليه: "مكافحة التطرف والإرهاب، تتعدى البعد العسكري، وتتطلب مواصلة العمل للقضاء على هذه الآفة التي لا تعرف حدوداً أو ديناً أو عرقاً" ..مشيرا إلى أن دولة الإمارات توصي بالتركيز على معالجة استغلال الإرهابيين ومؤيديهم لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسعي لنشر ثقافة التسامح والتعددية لمنع التطرف والإرهاب. وأكد معاليه حرص دولة الإمارات على إنشاء ودعم العديد من المؤسسات المتخصصة في هذا المجال ..فعلى سبيل المثال، يعمل "مجلس حكماء المسلمين" عبر مجموعة مستقلة من كبار العلماء المسلمين، على إزالة أسباب الفرقة والاختلاف بين المجتمعات، مشيرا إلى أهمية الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين دولة الإمارات وإسرائيل لنشر السلام، وتعزيز التسامح والتعايش، وتحقيق الاستقرار والازدهار للمنطقة بأسرها. الجدير بالذكر أن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب تأسس في عام 2011 ويجتمع أعضاؤه الثلاثون لتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب وجعل الهيكل الدولي أكثر فعالية في مواجهة التهديد الإرهابي المتغير ..وقد ترأست دولة الإمارات فريق عمل مكافحة التطرف العنيف /CVE/ في عام 2011 بالشراكة مع المملكة المتحدة حتى عام 2017، حيث تركز مجموعة العمل على الحد من التطرف والتجنيد للإرهاب من خلال مناهج دولية وإقليمية ووطنية ومحلية وذات صلة بمكافحة التطرف العنيف. - مل -
مشاركة :