هاجم مستوطنون يهود، الخميس، مزارعين فلسطينيين وقاطفي زيتون، وطردوهم من أراضيهم في خربة يانون، التابعة لبلدية عقربا جنوب نابلس بالضفة الغربية. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن مجموعة من المستوطنين، وبحماية جنود الاحتلال، لاحقوا المزارعين في خربة يانون، وطردوهم من أراضيهم ومنعوهم من البقاء فيها. وتصاعدت في الآونة الأخيرة اعتداءات المستوطنين على المزارعين وأراضيهم، خاصةً في المناطق المحاذية للمستوطنات، وذلك بالتزامن مع بدء موسم قطف الزيتون. والثلاثاء الماضي، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاستيطان بجميع أشكاله، وفي مقدمته إرهاب المستوطنين وجرائمهم المنظمة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، معتبرةً أنه جزء لا يتجرأ من إرهاب دولة الاحتلال المنظم. وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن “جرائم المستوطنين المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني دليل واضح على صحة مطالباتنا المستمرة بوضع عناصر الإرهاب اليهودي على قوائم الإرهاب، وهو ما يتم تأكيده يومياً من خلال اعتداءاتهم ومجازرهم ضد أشجار الزيتون، والتي تتم بحماية جيش الاحتلال ورعاية واحتضان المستوى السياسي”. وأشارت الوزارة إلى ما يتعرض إليه المواطن الفلسطيني الأعزل يومياً من غارات واعتداءات متواصلة من قبل منظمات المستوطنين الإرهابية شبه العسكرية في طول الضفة الغربية وعرضها، والتي تشمل جميع مناحي الحياة بما فيها أرضه ومنزله وممتلكاته ومزروعاته ومقدساته، وذلك بغطاء واضح من المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال. وتابعت: هذا المشهد الإجرامي يتكرر على مدار السنة وبشكل خاص قبيل وأثناء موسم الزيتون في محاولة لإفشاله وتكبيد المزارع الفلسطيني خسائر اقتصادية كبيرة في وهم إسرائيلي لدفع المواطن الفلسطيني للاقتناع بعدم جدوى استثماره بأرضه وزراعتها بأشجار الزيتون. وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى “استمرار اعتداءات ميليشيات المستوطنين المسلحة على إحراق وإتلاف المزروعات الفلسطينية في أراضي بلدة بورين جنوب نابلس، وإقدامهم على ارتكاب مجزرة تقطيع أشجار زيتون معمرة في بلدة قريوت، واستمرار مطاردة المستوطنين وملاحقتهم لرعاة الماشية وتهجيرهم من الأرض الفلسطينية في خلة مكحول في الأغوار الشمالية، بالإضافة إلى استمرار الاعتداءات ضد المواطنين في مسافر يطا، وتضيقاتهم اليومية وترهيبهم لتلاميذ المدارس في كل من اللبن الشرقية والساوية”.
مشاركة :