قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد إن منح جائزة نوبل للسلام لملالا هو انتصار أيضاً للرؤية الحضارية التي تتبناها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في التصدي الشجاع لقوى التطرف والعنف وتعزيز قيم الانفتاح والوسطية والاعتدال والتسامح، مشيراً سموه إلى أن الإمارات وقفت إلى جانب ملالا منذ تعرضها للحادث الإرهابي وتكفلت بمصاريف علاجها في لندن واستقبلها في أبوظبي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مثمناً تصميمها وإرادتها الصلبة. وأضاف سمو الشيخ عبدالله بن زايد إن ملالا لم تلهم بشجاعتها وبسالتها فتيات وطنها فقط بل كل فتيات العالم بحقهن في الحلم بنيل حقوقهن كاملة غير منقوصة في التعلم وأرسلت رسالة واضحة لا لبس فيها إلى دعاة الجهل والتخلف ومن يريدون العودة بالعالم ألف عام للوراء أن الإرادة تهزم البارود. وقال سموه إن تعليم المرأة يعتبر حقاً من حقوقها الأساسية وفقاً لتعاليم الدين الإسلامي، مشيراً إلى أن الإمارات سباقة في تمكين المرأة من التعلم وأداء دورها الاجتماعي وهو نهج أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعمل من أجله في وقت مبكر من خلال تقديم التسهيلات وإزالة العقبات أمام المواطنات وتشجيعهن على الالتحاق بالمدارس إيمانا منه بأهمية التعليم في تنمية الدول والمجتمعات وهو ما انعكس على دور الدولة الإنساني والاجتماعي على المستوى العالمي. وثمن سموه دور المملكة المتحدة وتعاونها مع دولة الإمارات في التكفل برعاية ملالا يوسف وعلاجها في مستشفى الملكة اليزابيث. من جانبها عبرت ملالا عن شكرها لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للوقوف إلى جانبها في محنتها عبر تيسير سبل العلاج لها في لندن حتى عادت إلى حياتها الطبيعية بعد اصابتها في عام 2012 بهجوم نفذته عناصر من حركة طالبان. كما عبرت عن إعجابها وتقديرها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والمرأة الإماراتية وما حققته من انجازات بفضل دعم ومؤازرة سموها. وأكدت أهمية التعليم بالنسبة للمرأة من أجل الرقي بها والأخذ بيدها نحو مستقبل أفضل في ظل تعاليم ديننا الإسلامي السمحة بعيداً عن الغلو والتطرف والانغلاق التي تؤثر سلباً في مجتمعاتنا الإسلامية، مشيرة إلى حاجة المرأة لمزيد من الدعم والمؤازرة لتحقق ما تصبو إليه بوصفها نصف المجتمع وشقيقة الرجل في العمل والكفاح من أجل بناء أسرة متماسكة قوية هي عماد الوطن وعدته. (وام)
مشاركة :