وسط مطالبات حقوقية بإحالة ملف الإعدامات والانتهاكات الحوثية ضد الطفولة والنساء إلى المحكمة الدولية، صعّدت ميليشيا الانقلاب الإرهابية من جرائمها ضد الأطفال، وقتلت فجر أمس الأربعاء طفلاً في قصف مدفعي على الأحياء السكنية غرب محافظة تعز. وأفاد مصدر عسكري لصحيفة عكاظ، بأن ميليشيا الحوثي قصفت قرى منطقة ماتع بمديرية جبل حبشي، ما أسفر عن مقتل طفل وتدمير عدد من المنازل بعد ساعات من فشلها في تنفيذ هجوم على المواقع الغربية في غرب تعز وتكبيدها خسائر فادحة تصل إلى 50 قتيلاً وجريحاً. ومن جهة أخرى، قتل مدني وأصيب آخر أول أمس الثلاثاء، في انفجار لغم أرضي زرعته الميليشيا في مديرية حيران بمحافظة حجة، وأكدت مصادر ميدانية أن الجريح لا يزال في حالة حرجة نظراً لتمزيق اللغم جسده. وكان مركزا المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان، و"حقي" لدعم الحقوق والحريات، طالبا فريق الخبراء الدوليين والإقليميين بالتحقيق في الجرائم والانتهاكات العنصرية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين لضمان إنصاف الضحايا وعدم إفلات المجرمين من العقاب وآخرها إعدام 18 مدنياً. وأكد رئيس مركز "حقي" هاني الأسودي في مؤتمر بجنيف، أن الميليشيا عذبت بشدة 10 مدنيين قبل إعدامهم، ما أسفر عن مقتل أحدهم تحت التعذيب وإصابة قاصر بالشلل أثناء محاكمة صورية مغلقة شابتها مخالفات جسيمة لقواعد المحاكمة العادلة، مبيناً أن عمليات الإعدام تعد تمييزاً عنصرياً ضد أفراد ينتمون إلى منطقة تهامة التي تسيطر الميليشيا على جزء كبير منها. واستعرض الأسودي عدداً من الجرائم التي ترتكبها الميليشيا ضد المدنيين وتغيير العديد من المناهج الدراسية ومحو قيم المساواة وتكريس الأفكار العنصرية القائمة على التفضيل العرقي لعائلات دوائر القيادات الحوثية.
مشاركة :