جدد عشرات المستوطنين المتطرفين اليوم الخميس اقتحام باحات المسجد الأقصى وأدوا «صلوات صامتة» وذلك بعد يوم واحد من إصدار قرار من قبل محكمة للاحتلال في القدس بالسماح بـ «الحق المحدود» لليهود بالصلاة في المسجد. وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، «منذ أكثر من أربعة شهور ونحن نعترض على هذه الاقتحامات وأداء الصلوات التلمودية والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك». وأوضح أن «الفارق هو أن يوم أمس خرج قرار من محكمة الاحتلال يؤيد أداء الصلوات التلمودية الصامتة ويعطي شرعية لهؤلاء المتطرفين في انتهاكاتهم للمسجد الأقصى». وأضاف «نحن نقول لا نعترف كدائرة أوقاف إسلامية في المسجد الأقصى بقرارات الاحتلال داخل المسجد منذ عام 1967 وأداء الصلوات التلمودية وشرعنتها لن يغير من إسلامية المسجد وعروبته». وشدد الكسواني على أن «المسجد الأقصى بمساحته 144 دونما تحت الأرض وفوقها هو حق خالص للمسلمين لا يقبل القسمة أو الشراكة»، موضحاً أن «أداء الصلوات التلمودية تحدث بقوة الاحتلال والسلاح وهذا لا يعطي أي شرعية». وكانت محكمة الاحتلال في القدس اصدرت أمس الأربعاء قراراً ينص على أن «وجود مصلين يهود في الحرم القدسي لا يمثل عملاً إجرامياً ما دامت صلواتهم تظل صامتة». وألغت المحكمة مذكرة إبعاد صادرة بحق مستوطن متطرف يدعى ارييه ليبو لمنعه من دخول الحرم القدسي بسبب إقامته صلوات صامته في باحات الأقصى. واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية القرار «عدواناً صارخاً على المسجد الأقصى المبارك وإعلان حرب حقيقية على الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وبداية حقيقية لتقسيم المسجد وباحاته مكانياً ودعوة صريحة إلى الحرب الدينية في المنطقة». واوضحت في بيان صحفي أنها ستقوم بتنسيق جهودها وتحركاتها مع الاشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية وهي صاحبة الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس ومع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والدول الصديقة على المستوى الإقليمي والعالمي. وطالبت الوزارة العالمين العربي والإسلامي بالتعامل بمنتهى الجدية مع هذا القرار ومخاطره على المسجد الأقصى المبارك.
مشاركة :