كثفت طائرات التحالف غاراتها على معاقل المتمردين في محافظة تعز جنوبي اليمن، أمس، في محاولة لتضييق الخناق على الحوثيين، وتحرير المحافظة بالكامل، وفيما وصلت مساعدات عسكرية إلى المقاومة الشعبية إلى جبهة قتال الضباب، أحرزت المقاومة تقدماً جديداً في حذران والتلال القريبة من منطقة الربيعي. وتفصيلاً، كثف طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، أمس، غاراته الجوية على مواقع الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للمخلوع صالح في محافظة تعز. وقالت مصادر إن طيران التحالف شن غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح في منطقة الجحملية، شرقي المدينة، وتبة السلال المطلة على القصر الجمهوري والستين شمالي المدينة. وأشارت المصادر إلى أن غارة جوية استهدفت نقطة تفتيش تابعة للحوثيين في منطقة الحوبان، مضيفة أن تلك الغارة أسفرت عن مقتل الحوثيين الموجودين هناك. وأغار طيران التحالف على ميليشيات الحوثي والمخلوع، في معسكر اللواء 22 حرس في منطقة الجند شرقي المدينة. وأفاد مراسل سكاي نيوز عربية في تعز بأن الغارات تركزت على مواقع للحوثيين وميليشيات صالح في منطقة الستين شمالي تعز، والجحملية ومفرق الذاكرة والجوبان في شرقها. وفي وقت سابق، قصفت طائرات التحالف العربي مواقع للمتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح في محافظة مأرب شمال شرقي العاصمة صنعاء. وأفاد مراسل سكاي نيوز عربية في اليمن، بأن طائرات التحالف شنت 10 غارات على الأقل، استهدفت معاقل للمتمردين في مديرية صرواح في مأرب، وسط البلاد. من جهة أخرى، شن طيران التحالف العربي، في وقت سابق أمس، غارات جوية على مواقع الحوثيين وقوات صالح في منطقتي الذاري وهيوة في مديرية الرضمة التابعة لمحافظة إب. وأكدت مصادر عسكرية في عدن أن مقاتلات التحالف تنطلق من قاعدة العند بقيادة طيارين يمنيين، جرى تدريبهم من قبل قوات التحالف، وأنها قصفت أهدافاً تابعة للميليشيات في منطقة الجحملية العليا شرق المدينة، وفي مديرية صالة ومفرق الذكرة شرق تعز. وقالت مصادر في الجيش الوطني إن طائرات التحالف نفذت، الليلة قبل الماضية، عملية إنزال ثانية جديدة من الأسلحة والذخائر إلى المقاومة والجيش الوطني في منطقة الضباب والمسراخ غرب تعز، كما شن طيران التحالف غارات على مواقع للميليشيات في المرتفعات الغربية لمنطقة صرواح، غرب محافظة مأرب. وكانت مساعدات عسكرية قد وصلت جواً إلى المقاومة الشعبية في تعز، نقتلها طائرات التحالف العربي إلى جبهة قتال الضباب. وشهدت معركة تعز تقدماً جديداً للمقاومة الشعبية في حذران، والتلال القريبة من منطقة الربيعي. وفي محافظة إب جنوب غربي اليمن، قصفت طائرات التحالف مواقع عسكرية لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في المرتفعات المطلة على قرية الذاري، أحد مراكز تجمع الحوثيين في مديرية الرضمة، وقتل على أثر ذلك عدد من عناصر الميليشيات. وفي محافظة عمران شمال صنعاء، استهدف طيران التحالف مراكز تابعة للميليشيات الحوثية في منطقة السنتين في بني صريم، ومعسكراً تدريبياً في منطقة قريبة من حرف سفيان. وسمع دوي انفجارات كبيرة في أنحاء عدة من مديريتي بني صريم وخمر معاقل قبيلة حاشد بالتزامن مع تحليق طائرات التحالف التي ألقت منشورات تحذيرية في تلك المناطق، دعت فيها القبائل إلى عدم الزج بأبنائها في صفوف ميليشيات الحوثي بجبهات القتال. وشهدت جبهات القتال تحضيرات مكثفة واستنفاراً للجيش الوطني والمقاومة الشعبية لحسم معركة تعز، في ضوء التقدم الذي يحققه الجيش الوطني في جبهة الضباب وإحكام السيطرة على أحياء المدينة ودحر كل محاولات الاختراق من قبل ميليشيات الحوثي وصالح، وفي هذا الإطار بدأ المجلس العسكري بقيادة العميد صادق علي سرحان باتخاذ إجراءات مشتركة بالتنسيق مع اللجنة الأمنية ومسؤولي الأحياء ومديري أقسام الشرطة، لوضع خطة متكاملة لحماية المدينة وتثبيت الأمن بعد كسر الحصار المفروض عليها وطرد الميليشيات من ضواحيها. وتأتي هذه التحركات مع استمرار تصاعد المواجهات في الضواحي الغربية والشمالية الغربية للمدينة، حيث أكدت مصادر عسكرية أنه تم إحباط محاولات استرجاع الميليشيات لبعض المراكز التي فقدتها وتم تدمير عدد من الآليات وقتل مجموعات الاختراق التابعة للميليشيات وتم العثور على وثائق بحوزتهم تحرض على أبناء تعز إضافة إلى أسماء قيادات وأماكن وجود المقاومة ووثائق سرية أخرى ووعدت المقاومة بالكشف عنها لاحقاً. من جهة أخرى، نفت البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة قيام التحالف بقصف مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود في اليمن. وكانت أطباء بلا حدود قد زعمت عبر حسابها على تويتر أن مستشفى تابعاً لها في صعدة شمال اليمن أصيب بغارات جوية عديدة، لكنها أشارت إلى عدم سقوط ضحايا. وقالت البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة، في بيان، إن مقاتلات التحالف العربي لم تهاجم المستشفى، ولم تكن موجودة في صعدة في ذلك الوقت. وأضاف البيان أن قوات التحالف تسلمت الإحداثيات الدقيقة للمستشفى المصنف من بين الأهداف المحظورة.. ولذلك، لا يمكن أن يكون المستشفى استهدف من قبل قوات التحالف. وأشارت البعثة السعودية إلى فتح تحقيق، كما عبرت عن أسفها العميق لقيام الأمين العام للأمم المتحدة بتحميل المسؤولية للتحالف من دون انتظار معلومات كاملة ودقيقة حول الحادث المؤسف.
مشاركة :