قد يكون الأطفال مشاغبين أو متعبين أحياناً، لكن تصرفاتهم تبقى مقبولة في الغالب، إلا أن سلوك الأطفال قد يتخطى ذلك ويصبح كابوساً لبعض الأمهات والآباء. هذا ما حدث للبريطانية سيرا خان، التي فوجئت باتصال هاتفي من شخص يبلغها أن ابنها البالغ من العمر سبع سنوات، يجوب الشوارع ليلاً وهو يرتدي لباس النوم. وتروي سيرا بينما كنت في الاستراحة مع زوجي ستيف، وإذ بالهاتف يرن ويخبرنا بالنبأ غير المتوقع. ولم يكن أي منهما يعلم أن زاك قد غادر غرفته. والغريب أن الاتصال كان من المدرسة، وفي الساعة التاسعة والنصف مساء. وقال المتصل، إن أحدهم وجد زاك في شارع بمدينة أوكسفورد، وعلم أنه يذهب إلى مدرستنا. وأجابت سيرا قائلة، لا تكن سخيفاً. لقد تركت ولدي في سريره منذ فترة قصيرة، وهو يغط في نوم عميق الآن.. قد يكون طفلاً آخر بالاسم نفسه. وفي الوقت الذي كانت تتحدث فيه الأم مع عامل المدرسة، ذهب الأب ليتأكد من الموضوع ليعود وقد تغير لون وجهه تماماً، قائلاً زاك ليس في غرفته. وحينها أصيبت الأم بالرعب، وتذكرت قصة تناولتها الصحف المحلية والعالمية لطفلة اختفت منذ أشهر، ولم يتم العثور عليها. بعد قليل اتصل شخص آخر ليخبر العائلة بأن طفلهم في منزل أحد أصدقائه وهو بخير. ولم تجد الأم تفسيراً لما حدث. ومباشرة انطلق الزوجان إلى منزل صديق زاك، وعند الوصول وجدا ابنهما يلعب مع صديقه؛ وبدا والد الأخير في دهشة وحيرة فهو لم يستوعب ما حدث. لقد أبلغ الطفل والد صديقه بأنه جاء ليلعب وحسب، إلا أنه غير موقفه عندما رأى سيرا وصرخ أمي، أمي، لقد تعرضت للاختطاف!. اصطحب الزوجان ولدهما إلى المنزل، وعاتباه عتاباً شديداً وخرج ستيف عن هدوئه المعتاد، وحذر زاك أن لا يعيد الكرة. وعلمت الأم لاحقاً أن الأمر يتعلق بلعبة على جهاز آي باد، كان زاك قد اتفق مع صديقه ليلعباها معاً ذات مساء، وحدد الطفل الموعد بنفسه ولم يخبر أحداً بالأمر.
مشاركة :