استشهد شاب فلسطيني برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، في الخليل جنوب الضفة الغربية، بذريعة طعنه جندياً إسرائيلياً، بالتزامن مع استشهاد ثانٍ لدى محاولته طعن جندي في موقع أمني بالمدينة، وثالث في القدس منع من الوصول إلى المستشفى من قبل الاحتلال، وتزامن ذلك مع اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين الغاضبين وقوات الاحتلال في الخليل، في حين قال خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، إن قوات إسرائيلية أجبرت موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس على إزالة ما قاموا بتركيبه لأغراض نصب كاميرات المراقبة في المسجد الأقصى. وفي التفاصيل، استشهد شاب فلسطيني، جراء إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليه في الخليل، بدعوى طعنه جندياً، واندلعت عقب ذلك مواجهات بين الشبان الفلسطينيين الغاضبين وقوات الاحتلال. وأفاد مصدر بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على الشاب، الذي لم تعرف هويته بعد، في حارة السلايمة قرب المسجد الإبراهيمي بالخليل. وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال أبقوا الشاب ينزف وعرقلوا عملية إسعافه، رغم أنه شوهد يتحرك بعد إصابته. من جانبه، ادعى جيش الاحتلال أن أحد جنوده أصيب بجروح طفيفة في رأسه على، إثر محاولة الشاب طعنه. وقال مصدر إن مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين في الخليل وقوات الاحتلال، عقب استشهاد الشاب. ونفى شهود مزاعم الاحتلال، مؤكدين أن أحد جنود الاحتلال قتل الشاب بدم بارد، حيث أصابه في كتفه، ثم اقترب منه وأطلق الرصاص مباشرة على رأسه ووضع سكيناً بجواره. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت شاباً فلسطينياً، وأصابت آخر، بدعوى قيامهما بعمليتي طعن منفصلتين داخل مدينة الخليل وشمالها. وأطلق جنود الاحتلال النار على شاب قرب حاجز عسكري في حي تل الرميدة بالخليل، بدعوى محاولته طعن أحدهم، وتركته ينزف دون إسعافه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وفي حادث منفصل أصيب شاب آخر قرب تجمع مستوطنات بين الخليل وبيت لحم. وفي تطور آخر، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مواطناً فلسطينياً من القدس استشهد، صباح أمس، بعد أن عرقلت حواجز الاحتلال وصول سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى في جبل المكبر بالقدس. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، بأن قوات من الجيش اعتقلت، الليلة قبل الماضية، 24 فلسطينياً في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبلدات عربية داخل الخط الأخضر، مواجهات بين الشبان الفلسطينيين الغاضبين من انتهاكات المستوطنين المستمرة للمسجد الأقصى وقوات الاحتلال. على صلة، صرح خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، بأن قوات إسرائيلية أجبرت موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس على إزالة ما قاموا بتركيبه لأغراض نصب كاميرات المراقبة في المسجد الأقصى بزعم مسؤولية تركيبها إسرائيلياً دون مشاركة أحد. ونقلت صحيفة الغد الأردنية، أمس، على موقعها الإلكتروني عنه القول: بدأت دائرة الأوقاف الإسلامية بالشروع في وضع الأسلاك المهيئة لنصب كاميرات المراقبة في المسجد الأقصى، وفق ما جرى الاتفاق عليه بين الجانبين الأردني والإسرائيلي، من خلال الإدارة الأميركية. وأضاف: إلا أن قوات الاحتلال أجبرت موظفي دائرة الأوقاف على إزالة ما قاموا بتركيبه، لافتاً إلى محاولتهم تولي مسؤولية تركيب كاميرات المراقبة بأنفسهم، بهدف بسط السيادة والسيطرة على الأقصى، وهو أمر مرفوض فلسطينياً. من جهة أخرى، كشفت صحيفة هآرتس العبرية أن الجيشين الإسرائيلي والألماني يجريان، خلال الأيام الجارية، مناورات في إسرائيل على القتال المشترك تشمل احتلال مدن فلسطينية، مشيرة إلى أن تلك التدريبات ستكون الأكبر بين الجيشين. وأضافت أن أكثر من 100 جندي ألماني وصلوا إسرائيل، بقيادة الجنرال الألماني أرنست بيتر قبل ثلاثة أسابيع، للمشاركة في التدريبات التي تجري في قاعدة الجيش الإسرائيلية في تسيئيليم، مضيفة أن ألمانيا أرسلت قوات مشاة وإمدادات عسكرية بجانب خمس آليات عسكرية ثقيلة، للمشاركة في التدريبات المشتركة. وأشارت هآرتس إلى أن ألمانيا فرضت تعتيماً كاملاً على إجراء هذه التدريبات الضخمة، التي تأتي كجزء من منظومة العلاقات العسكرية بين الطرفين. وأوضحت أنه، في إطار هذا التعاون العسكري، حصلت تل أبيب من برلين على خمس غواصات نووية. ولفتت هآرتس إلى أن وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين، كانت قد صرحت خلال زيارتها الأخيرة لإسرائيل بأنه لا توجد دولة لها علاقات أمنية وعسكرية قوية مع بلادها مثل إسرائيل.
مشاركة :