أعادت فرنسا سفيرها لدى أستراليا بعد "مشاورات مكثفة" على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية بشأن العواقب الاستراتيجية لقرار أستراليا إلغاء صفقة غواصات بمليارات الدولارات مع باريس، وفقا لما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية. "ستستغرق أزمة الثقة العميقة الناجمة عن قرار أستراليا وقتا طويلا لحلها وستتطلب إجراءات ملموسة"، وفقا لما صرحت به الوزارة في بيان صحفي. كانت أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة أعلنت مؤخرا عن شراكة أمنية جديدة تُعرف باسم (أوكوس)، وستكون مبادرتها الأولى هي تسليم أسطول غواصات تعمل بالدفع النووي إلى أستراليا. ومنذ الكشف عن الشراكة الثلاثية، اتهمت فرنسا الغاضبة من ذلك الإجراء المفاجئ دون سابق إنذار، أستراليا والولايات المتحدة بـ"الكذب والازدواجية وانتهاك كبير للثقة والازدراء" واستدعت سفيريها لدى البلدين. وبعد اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأمريكي جو بايدن، عاد سفير فرنسا بالفعل إلى الولايات المتحدة في 29 سبتمبر.