زار وفد من المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة جمعية ابن ماجد للفنون الشعبية والتجديف برأس الخيمة، وذلك بهدف الاطلاع على تجربة الجمعية في مجال حفظ التراث والموروث الشعبي، وكذلك بحث سبل التعاون المشترك بين الجهتين في هذا المجال. رافقت الوفد صالحة عبيد غابش، مدير عام المكتب الثقافي والإعلامي، بحضور موظفات المكتب وعضوات مجلس الفكر والحوار، وعدد من موظفات إدارة جمعية الشارقة التعاونية. وكان في استقبال الوفد ناصر حسن الكاس آل علي، رئيس جمعية ابن ماجد للفنون الشعبية والتجديف، مع عدد من أعضاء الجمعية في رأس الخيمة. وأشار آل علي إلى أن الجمعية أشهرت عام 1984، وتحمل أهدافاً عدة تتحدد في إحياء التراث الشعبي، وإعادة نشره بين الأجيال وتكريسه جيلاً بعد جيل، وتطوير الفنون الشعبية، مع المحافظة على الطابع الخليجي، وإحياء الغوص والأسفار بتسجيلها من الغواصين، وجمع الآثار القديمة. وأكد رئيس الجمعية أهمية الدعم والتعاون في سير خدمات الجمعية، مشيداً بدور التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة في استمرارية الفعاليات التراثية بالدولة بدءاً من دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان للتراث قيمة كبيرة في فكره، مشجعاً على إحيائه وتدوينه، وقال لابد من الحفاظ على تراثنا القديم الأصيل، والجذور، وعلينا أن نتمسك بأصولنا وجذورنا العميقة، لأن الإلمام بالتراث يثير الأفكار وينير طريق الحياة. وأثنى رئيس الجمعية على الجهود المبذولة من القيادة الرشيدة في رأس الخيمة، والتعليمات كانت لها الدور الكبير في تنظيم العديد من الفعاليات الوطنية والاجتماعية والثقافية والتراثية والرياضية خلال الفترة الماضية، وكذلك المشاركة في اللقاءات والاحتفالات في المناسبات الوطنية المختلفة. من جانب آخر، أشاد الوفد الزائر بالمجهودات التي تقوم بها جمعية ابن ماجد للفنون الشعبية والتجديف في سبيل توثيق تراث الآباء والأجداد والمحافظة عليه من الاندثار، وتخليد سيرتهم المجيدة، ونقله للأجيال المقبلة. وفي الختام أهدى رئيس الجمعية درعاً تذكارية لصالحة عبيد غابش، مدير عام المكتب الثقافي والإعلامي، كما أهدى أعضاء الوفد كتاباً بعنوان الأسماك في الإمارات الذي أصدرته الجمعية من تأليف رئيسها.