ديكور غرفة نوم الأطفال.. تعليم وأمان ومرح

  • 10/30/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

غرفة نوم الطفل هي أحب الغرف إلى قلب الأسرة، وأحياناً تكون الوحيدة التي تؤثث قبل قدوم ساكنها، إذ يتملك الأبوان شعوراً بالبهجة والتفاؤل أثناء سعيهم لتأثيث غرفة نوم طفلهما حتى لو كان رضيعاً لا يفقه من أمره شيئاً. وتختلف غرفة نوم الطفل عن أي غرفة أخرى بالمنزل، لأنها تكبر وتنمو مع صغيرها، فكل مرحلة عمرية في حياة الطفل لها احتياجاتها الخاصة وأدواتها المناسبة، لذلك فهي أكثر الغرف تعرضاً للتغيير والتبديل في الأثاث والديكور حسب عمر الطفل وجنسه وألوانه المفضلة واحتياجاته العمرية. تقول خلود عماد الدين، عن تجربتها في تأثيث غرفة طفلها الأول: حرصت على أن تتمتع الغرفة بمساحات كبيرة فارغة وأرضيات مطاطية آمنة وملونة ولذلك فاشتريت قطع أثاث قليلة وبسيطة وأساسية، مثل الفراش ومقعد كبير تصاحبه طاولة لتغيير حفاضات الطفل وملابسه، وبعض الألعاب القطنية اللينة، والستائر الملونة المزركشة برسومات تناسب الأطفال. وتوضح سماح عبد الله، أنها تنتظر الطفل الثالث وتفكر في تغيير غرفة نوم أبنائها الاثنين، لتتسع لأخيهم الثالث. تقول: سأشتري سريراً بطابقين لأبنائي الكبار لأوفر مساحة إضافية تكفي لمهد الصغير، الذي سيكون عبارة عن وحدة كاملة متكاملة تحتوي على أدراج وطاولة وخزانة صغيرة لملابسه. ورأيت أكثر من نموذج لهذا النوع من الأسرّة ولكنني لم أستقر بعد على الطراز ولا اللون، لأنني لم أعلم بعد نوع الجنين وهل سيكون ذكراً أم أنثى. ويروي هاشم سلطان قصة شراء غرفة نوم طفله حسام الذي يبلغ من العمر 3 سنوات، قائلاً: أهم ما حرصت عليه عند اتخاذ قرار الشراء هو توافر عناصر الأمان والحماية داخل الغرفة لتسهيل حركته داخل الغرفة، فاشتريت أغطية بلاستيكية لتغطية مداخل الكهرباء بالغرفة، وأزلت الطاولات الخشبية والزجاجية وكل قطع الأثاث التي يمكن أن يكون لها حواف مدببة، يمكن أن تسبب الأذى للطفل لو احتك بها أو سقط عليها، وبالطبع لم أستخدم أي وحدات إضاءة مصنوعة من الفخار أو السيراميك التي يسهل كسرها. ويضيف: اشتريت أيضا وحدة تعلق على الحائط وتستخدم لقياس طول الطفل ومراقبه حجمه ونموه شهراً بعد شهر، بالإضافة إلى الديكور التعليمي الذي تعرفت إليه في أحد محال لعب الأطفال وأعجبني جداً، إذ استخدمت سجادة على شكل أصابع بيانو تصدر أصواتاً موسيقية بنغمات السلم الموسيقى كلما سار الطفل عليها بالتدريج، وهي تمثل بالنسبة له لعبة طريفة وتجعله قادراً على التعرف الى النغمات في سن مبكرة، وفي نفس الوقت تضفي لمسة ديكور جذابة على الغرفة. أما جدران الغرفة فزينتها بلوحات كبيرة الحجم وملونة توضح الأرقام والأحرف باللغتين العربية والإنجليزية، وأشكال الحيوانات وأسمائها فهذا يساعد على نمو ذكاء الطفل وتحسين قدراته. أما فراس زاهر، الشاب المقدم على خطوة الزواج، فيضع تأثيث غرفة النوم ضمن خطته. ويقول: أتمنى أن يرزقني الله بطفل في بداية حياتي الزوجية حتى يملأ حياتي مرحاً وفرحاً. فغرف نوم الأطفال يجب أن تكون مبهجة ومريحة ومتسعة وكل شيء فيها يسهل الوصول إليه، وألا تكون مكدسة بالأثاث الضخم الذي يعيق حركة الطفل وأنا الآن مقدم على الزواج، ولكنني لن أؤثث غرفة نوم أطفالي إلا بعد أن يأتوا إلى العالم، لأن الديكور برأيي سيختلف حسب نوع المولود إن كان ذكراً أو أنثى. كما أنني أتصور أن الطفل في العام الأول يجب أن يقيم في مهد إلى جوار والدته، حتى تستطيع العناية به بشكل دائم، إذا استيقظ ليلاً مثلاً، فمن غير المعقول أن نتركه ينام في غرفة منفصلة في هذه السن المبكرة. وعن السمات التي يجب مراعاتها عند تأثيث غرفة الأطفال، تقول تاتيانا زاغر خبيرة الديكور والتصميم الداخلي: غرفة نوم الأطفال من الغرف التي تحتاج إلى اهتمام كبير عند تصميمها واختيار الأثاث لها. فيجب أن يتوافر في التصميم والأثاث 3 سمات أساسية: الأمان، والعملية، والبهجة. وتوضح، قائلة: الأمان هو العامل الأول والأهم في كل التفاصيل التي تتضمنها غرفة الطفل، خصوصاً إذا كان رضيعاً أو في بداية سن المشي. وما قبل المدرسة فيجب في هذه الحالة اختبار جميع قطع الأثاث وأن نحاول أن نسأل أنفسنا هذا السؤال: هل يوجد بها أي شيء ممكن أن يسبب الأذى للطفل؟ سواء كان ذلك قطع أثاث ذات حواف حادة أو خامات قابلة للكسر وجرح الطفل أو قطع صغيرة يمكن تفكيكها وبالتالي ابتلاعها واختناق الطفل كما يجب الاهتمام بأرضية الغرفة ويفضل عدم استخدام الموكيت لأنه صعب التنظيف ويمكن أن يسبب الحساسية. وكذلك يفضل ألا تكون الأرضية شديدة الصلابة من السيراميك أو الرخام مثلاً حتى لا تضر الطفل عندما يقع عليها أو تصيبه بالبرد عندما يزحف أو ينام عليها. والأرضية المثالية لغرف الأطفال يمكن أن تكون مصنوعة من الخشب أوالمطاط، ويمكن تغطيتها ببساط سميك ذي ألوان جذابة تناسب جو وديكور غرفة الطفل. وتنصح زاغر بتجنب إنفاق مبالغ كبيرة على قطع أثاث مكلفة بشكل مبالغ فيه، وترى أن من الضروري أن يكون الأثاث عملياً قبل أن يكون فاخراً، وتضيف: لمسات الجمال التي تضفي على غرفة الطفل الحيوية والبهجة يمكن أن تأتي من أشياء بسيطة في الديكورات والأشياء المعلقة على الحائط كالبوسترات والديكور التعليمي، وكلها أشياء غير مكلفة وبسيطة ويمكن تغييرها باستمرار كلما شعر الطفل بالرغبة في التغيير درءاً للملل. وتقول: من المهم أن يتضمن تصميم غرفة الطفل إضاءة طبيعية يمكن التحكم بها من خلال الستائر، كما يجب أن تكون الإضاءة الصناعية بألوان طبيعية بيضاء، ولا نستخدم الإضاءة الملونة، كما يجب توافر مساحات واسعة تسمح له بحرية الحركة، وتسمح للغرفة بالنمو مع الطفل كلما زادت احتياجاته، وإضافة خزائن جديدة أو طاولة للكمبيوتر أو جهاز تلفزيون معلق أو سرير أوسع وأكبر، وعندما يصل الطفل إلى مرحلة المراهقة يجب إشراكه في اختيار الألوان والديكورات الخاصة به.

مشاركة :