قتل 600 شخص ثلثاهم من المقاتلين، جراء الغارات الروسية التي استهدفت عشر محافظات سورية منذ إطلاق موسكو حملتها الجوية قبل حوالي شهر، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما شنت الطائرات الروسية غارات في محافظة درعا جنوبي البلاد للمرة الأولى منذ بدء موسكو حملتها الجوية قبل حوالي شهر، بينما قام تنظيم داعش بإعدام 200 من عناصره حاولوا الانشقاق عنه والانضمام إلى جبهة النصرة. ووثق المرصد مقتل 595 شخصاً منذ بدء الضربات الروسية، بينهم 185 مدنياً ضمنهم 48 طفلاً دون ال18 عاماً و46 امرأة. ويتوزع القتلى في صفوف المقاتلين البالغ عددهم الإجمالي 410 عناصر هم 279 مقاتلاً من الفصائل المسلحة وجبهة النصرة و131 عنصراً من تنظيم داعش. وذكر أن الغارات الروسية استهدفت في بادئ الأمر ريف حمص الشمالي لتكثف موسكو بعدها حملتها لتشمل عشر محافظات. وبحسب المرصد نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارات في مناطق في بلدات الحارة وتل عنتر وكفرناسج وعقربا في ريف درعا الشمالي. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه في حال كانت موسكو خلف تلك الضربات فستكون هذه المرة الأولى التي تشن فيها طائرات روسية غارات في درعا.وقالت وكالة الأنباء السورية أوقعت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في درعا خسائر بالأفراد والعتاد في صفوف التنظيمات المسلحة. ونقلت عن مصدر عسكري قوله أسفرت عملية للجيش في بلدة عتمان بالريف الشمالي (لدرعا) عن سقوط كامل أفراد مجموعة مسلحة بين قتيل ومصاب. وفي ريف حلب الجنوبي، تواصلت اشتباكات بين قوات النظام والفصائل المسلحة في إطار العملية العسكرية البرية التي شنها الجيش النظامي بتغطية جوية روسية. وبحسب الجيش النظامي فإنه فرض السيطرة الكاملة على 50 قرية ومزرعة في ريف حلب الجنوبي. كذلك دارت اشتباكات في ريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشرقي بين الفصائل المسلحة وقوات النظام التي سيطرت على عدد من البلدات والتلال، إلا أن عمليات الكر والفر لا تزال مستمرة. وفي الغوطة الشرقية، قتل 8 أشخاص على الأقل أمس، جراء غارات جوية استهدفت إحداها مستشفى ميدانياً في مدينة دوما. في غضون ذلك، ذكر المرصد في بيان أمس، نقلاً عن أحد المنشقين عن التنظيم مؤخراً أن داعش أقدم على إعدام مقاتليه الذين ينتمون لجنسيات شيشانية ومن آسيا الوسطى لمحاولتهم الانشقاق عن التنظيم اعتقاداً منهم أن الأحرى بهم الانضمام إلى جبهة النصرة لقتال النظام السوري وروسيا.
مشاركة :