بهرام عبد المنعم/ الأناضول أبدت دول الترويكا (الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والنرويج)، الجمعة، دعمها لجهود الحكومة السودانية لحل الاحتجاجات في شرق البلاد، ووقف الحصار المستمر للموانئ والبنية التحتية للنقل. جاء ذلك في بيان لـ"الترويكا"، تعليقا على احتجاجات ينظمها مجلس قبلي يدعى "المجلس الأعلى لنظارات البجا"، منذ 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، شملت إغلاق موانئ البحر الأحمر والطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان شرقي البلاد، احتجاجا على ما يقول المجلس إنه تهميش تنموي تعاني منه المناطق الشرقية. وقال بيان "الترويكا" الذي اطلعت عليه الأناضول: "ننضم إلى الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون في الدعوة إلى إنهاء الحصار المستمر للموانئ والبنية التحتية للنقل في شرق السودان". وأضاف: "ندعم بشدة جهود الحكومة السودانية لحل الاحتجاجات في شرق السودان والتي كما أوضح بيان الحكومة في 3 أكتوبر/ تشرين الأول، قد يكون لها تأثير خطير على اقتصاد البلاد ورفاهية مواطنيها". وفي 3 أكتوبر، حذر مجلس الوزراء السوداني، من نفاد مخزون الأدوية وانعدام سلع استراتيجية بالبلاد بسبب استمرار الاحتجاجات، لكن "مجلس البجا" قال إن الإغلاق لا يشمل الأدوية أو منقولات المنظمات العالمية والأممية، وحمل الحكومة مسؤولية حدوث أي أزمة دواء. وطالبت الترويكا، القادة السياسيين في شرق السودان "بقبول عرض حكومتهم لمعالجة مظالمهم من خلال حوار سياسي هادف بدلاً من الانخراط في عمل لا يؤدي إلا إلى الإضرار باقتصاد البلاد". وتابعت: "مع الاعتراف بأن هذه قضية داخلية، فإن الترويكا تحث المجتمع الدولي على تقديم الدعم الكامل لجهود الحكومة السودانية لحل هذه المسألة وإنهاء الحصار المستمر". ووصل وفد حكومي إلى مدينة بورتسودان، يوم 26 سبتمبر الماضي، في محاولة لحل الأزمة، لكنه لم يتوصل إلى حلول ترضي السكان. ويدعو المجلس القبلي إلى إعادة تشكيل حكومة الفترة الانتقالية من "كفاءات مستقلة" (دون انتماءات حزبية ولا سياسية)، وعقد مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية فيه. ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.