انتعشت معظم أسواق الأسهم الخليجية قليلا خلال تداولات أمس، بينما تعافت بورصة دبي لكنها أغلقت عند مستويات تقل كثيرا عن ذورتها للجلسة بعد موجة بيع بأواخر التداولات في علامة على استمرار قلق المستثمرين من هبوط أسعار النفط واحتمال تشديد السياسة المالية في المنطقة العام المقبل. وأظهر مسح شهري تجريه "رويترز" لمديري صناديق الشرق الأوسط ونشرت نتائجه أمس تراجع شهية مديري الصناديق لأسهم المنطقة بشكل عام في ظل احتمال تشديد السياسات المالية والنقدية في الخليج العام المقبل بسبب تقلص إيرادات النفط في المنطقة. وأشار المسح إلى أن الإمارات تظل المفضلة كثيرا عن الأسواق الأخرى، نظرا لتنوع موارد اقتصادها. لكن حتى في الإمارات لا يرى المستثمرون أن الاقتصاد يمكنه النجاة من المشكلات التي تعصف بمنطقة الخليج. وارتفع مؤشر سوق دبي 1.2 في المائة أمس لكنه قلص مكاسبه ليغلق على ارتفاع نسبته 0.5 في المائة مسجلا 3504 نقاط. وزاد سهم "إعمار مولز" 1.3 في المائة بعدما أعلنت الشركة ارتفاع صافي ربحها 17 في المائة في الربع الثالث من العام إلى 376 مليون درهم (102.4 مليون دولار). وكانت المجموعة المالية هيرميس تتوقع وصول أرباح الشركة إلى 388 مليون درهم. وختم المؤشر العام لسوق أبوظبي تعاملات أمس مستقرا مع صعود سهم مجموعة أغذية 3.9 في المائة بعدما أعلنت الشركة نمو أرباحها بعد الضرائب 17 في المائة في الربع الثالث. وهبط سهم بنك أبوظبي الوطني 3.3 في المائة بعدما أعلن تراجع أرباحه الصافية 3 في المائة في الربع الثالث إلى 1.33 مليار درهم (362 مليون دولار). وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا وصول الأرباح إلى 1.45 مليار درهم في المتوسط. وقال بنك أبوظبي الوطني إن ودائعه الحكومية انخفضت 48 مليار درهم في الأشهر الاثني عشر الماضية في مؤشر على أن هبوط أسعار النفط يؤثر سلبا على السيولة في النظام المصرفي. وارتفع مؤشر البورصة القطرية في التعاملات المبكرة لكنه أنهى الجلسة منخفضا 0.3 في المائة رغم إعلان اثنتين من الشركات الكبرى عن نتائج فاقت التوقعات. وصعد سهم "أريد" القطرية للاتصالات 2.4 في المائة. وارتفع صافي ربح الشركة لمثليه في الربع الثالث ليصل إلى 756 مليون ريال (208 ملايين دولار) ليفوق توقعات المحللين التي تراوحت بين 416 مليونا و475 مليون ريال. وارتفع سهم صناعات قطر المنتجة للبتروكيماويات 1.2 في المائة. وهبط صافي ربح الشركة 25 في المائة في الربع الثالث إلى 1.41 مليار ريال، بينما توقع المحللون أن يبلغ 1.13 مليار ريال في المتوسط.