أعلنت روسيا الجمعة أنها طلبت رفع الحصانة الدبلوماسية عن ثلاثة موظفين في السفارة الأميركية في موسكو، قائلة إنهم مشتبه بهم بسرقة «أغراض شخصية تعود إلى مواطن روسي». وجاء هذا الإعلان على خلفية التوترات المتصاعدة بين واشنطن وموسكو وبعد أيام قليلة من قرار حلف شمال الأطلسي سحب اعتماد ثمانية أعضاء في البعثة الروسية في بروكسل متّهمين بالتجسس. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن روسيا «أرسلت مذكرة إلى سفارة الولايات المتحدة تطلب فيها رفع الحصانة الدبلوماسية عن ثلاثة من موظفي البعثة الأميركية لمحاكمتهم». ويشتبه في أن هؤلاء الموظفين «سرقوا أغراضا شخصية من مواطن روسي». وأشارت الوزارة إلى أنه في حال رفض السفارة الأميركية الاستجابة لهذا الطلب، فإن هؤلاء الأشخاص «يجب أن يغادروا روسيا على الفور». وقالت شرطة موسكو لوكالة «تاس» للأنباء في وقت سابق من اليوم إنها تلقت شكوى بشأن سرقة حقيبة ظهر في حانة في العاصمة الروسية، مضيفة أن كاميرات المراقبة التابعة للمؤسسة صورت ثلاثة عناصر في مشاة البحرية الأميركية موظفين في السفارة الأميركية في روسيا، تراوح أعمارهم بين 21 و26 عاما، مع الغرض المسروق. ويقدر الضرر الذي لحق بصاحب حقيبة الظهر بحوالى 15 ألف روبل (180 يورو تقريبا)، بحسب المصدر نفسه. وفتح تحقيق في السرقة التي تبلغ عقوبتها القصوى السجن خمس سنوات بحسب القانون الروسي. ونقلت وكالة «إنترفاكس» للانباء عن مصدر في الشرطة أن السرقة حصلت في 18 سبتمبر، وكان المواطنون الأميركيون «في حالة سكر». وشهدت العلاقات الأميركية الروسية المتوترة أصلا تدهورا سريعا إذ زاد الرئيس جو بايدن الضغط على الكرملين بعد انتخابه رئيسا في يناير الماضي. وفي مايو، وصفت روسيا الولايات المتحدة بأنها دولة «غير ودية». وفي يونيو، عقد الرئيسان الأميركي والروسي فلاديمير بوتين لقاء قمة اتفقا خلالها على أنه من الضروري مواصلة الحوار رغم الخلافات التي تفرق بينهما.
مشاركة :