أكدت "جوجل" أنها ستكون قادرة خلال العام المقبل على تغطية جزء من الكرة الأرضية ببث شبكة "لوون" لخدمة الإنترنت عبر بالونات ستنشرها في طبقة ستراتوسفير من الغلاف الجوي. ويتفق ذلك مع إعلان ثلاث من شركات الهواتف النقالة في إندونيسيا أنها تعتزم بدء اختبار العمل على شبكة "لوون" العام المقبل. وكانت سريلانكا قد وقعت اتفاقا سابقا أكدت فيه رغبتها في الانضمام إلى شبكة توفير خدمات الإنترنت عن طريق الأجهزة المتصلة ببالونات الهيليوم التي تنشرها "جوجل" في الأجواء وتصل سرعتها إلى ما يشبه سرعة شبكات الجيل الرابع "4 جي". وأعلنت "جوجل" عن خطتها لأول مرة عام 2013 عندما أطلقت 30 بالونا إلى طبقة الغلاف الجوي العليا ستراتوسفير فوق نيوزيلندا. وقال مايك كاسيدي، نائب رئيس مشروع "لوون" لـ "بي بي سي" إنه "في الأيام الأولى كانت البالونات تبقى خمسة أو سبعة أو عشرة أيام، والآن لدينا بالونات تبقى 187 يوما،"، مضيفا أنهم أضافوا تحسينات أيضا على عملية الإطلاق. وأوضح أن الأمر "يتطلب 14 شخصا لإطلاق البالون في ساعة أو ساعتين. والآن مع الرافعة الآلية يمكننا إطلاق بالون كل 15 دقيقة باستخدام شخصين أو ثلاثة". وأضاف إنه إذا سارت الأمور وفق المخطط فإن هذه التجربة ستحقق أحد أهدافها خلال العام المقبل، مؤكدا الحاجة إلى قرابة 300 بالون لتشكيل حلقة حول العالم. ويحمل كل بالون جهازي استقبال وإرسال عبر موجات الراديو بعيدة المدى، علاوة على جهاز لتحديد المواقع الجغرافية "جي بي إس" وجهاز آخر لتحديد الارتفاع والتحكم في حركة البالون، إضافة إلى وحدة لتوليد الطاقة الكهربائية عبر الطاقة الشمسية. وتصنع البالونات فائقة الضغط من نوع خاص من البلاستيك يمكنه احتواء غازات مضغوطة أخف من الهواء. والهدف هو الإبقاء على حجم البالون مستقرا نسبيا، حتى مع حدوث تغير في درجات الحرارة.
مشاركة :