بمحاضرةٍ تحمل عنوان «المسكوكات المكتشفة في فترة ما قبل الإسلام بموقع مليحة»، قدمها الباحث الإماراتي عيسى يوسف، عبر البث الرقمي، مساء الأربعاء (6 أكتوبر)، أنطلقت فعاليات الموسم الثقافي الـ(68)، لـ«جمعية تاريخ وآثار البحرين»، متضمناً مجموعة من المحاضرات والندوات والفعاليات التي يشارك فيها نخبة من الأكاديميين والمؤرخين وعلماء الآثار البحرينيين والعرب، والذين سيتناولون على مدى الموسم الحالي، وحتى الـ(30 من مارس 2021)، مختلف الموضوعات المرتبطة بالجوانب التاريخية، والقانونية، والفنية.. إلى جانب الزيارات الميدانية للمواقع التاريخية والأثرية في مملكة البحرين. ولفت الدكتور عيسى أمين، رئيس الجمعية، بأن الجمعية ورغم الظروف التي مر بها العالم، إثر الجائحة، لم تتوقف عن مواصلة نشاطها الثقافي، ونشر الوعي التاريخي، مبيناً بأنها وخلال هذه الفترة، أصدرت عددين من مجلتها «دلمون»، كما استطاعت إنجاز واحداً من أهم أهدافها المتمثل في تحويل مكتبة الجمعية، بكل ما تتضمنهُ من إصدارات، ووثائق، ومخطوطات، إلى مكتبةٍ رقمية متاحة للجميع عبر موقع الجمعية الإلكتروني (www.bahrainhistory.org). من جانبه، بين منسق البرامج الثقافية، خالد السندي، بأن الجمعية ومن خلال موسمها الثقافي الـ(68)، تقفُ على آخر الاكتشافات الأثرية في الخليج العربي، مبيناً بأن ما قدمهُ مدير إدارة الآثار والتراث المادي بهيئة الشارقة، الباحث عيسى يوسف، يكشفُ عن ثراء يطلعنا يوماً بعد آخر عن مكنونه، متابعاً «إن تسليط الضوء على (موقع مليحة)، وهو أحد أهم المواقع الأثرية في الإمارات، يكشفُ مدى الغنى الأثري في الخليج العربي»، مضيفاً «يقع هذا الموقع في سهل داخلي مباشر غرب السلاسل المنخفة من جبال الحجر، على بعد (20) كلم جنوب مدينة الزيد، وعلى مسافة (50)كم شرقي الشارقة، ويحوي الموقع على تضاريس متنوعة». ويشير بأن الموقع يمثلُ «ممراً مهماً للتجارة بين عواصم ومدن العالم القديم، ولهذا ضم الكثير من المباني الضخمة، منها: مبنى القصر، وبمنى الحصن، الذي اكتشف في داخله (قالب سك العملة)، وكان من أهم قوالب السك في القرن الأول الميلادي، كما عثر في الموقع على مدافن للجمال، والخيول، وفخاريات أغريقية وهندية، وزجاجيات رومانية، وغيرها من اللقى الأثرية المهمة». وعلى صعيد الموسم عموماً بين السندي، بأن الموسم سيقدم محاضرات تتطرق لمختلف الجوانب، والتي سيقدمها باحثون من مختلف الوطن العربي، إذ سيقدم الدكتور عيسى أمين محاضرة بعنوان «جوانب من حياة المغفور له الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة»، فيما سيقدم الباحث الكويتي حسن أشكناني، محاضرة حول «التطور السياسي والاجتماعي في حضارة دلمون»، أما الباحثة السعودية منيرة الزيد، فباتخاذها مدينة الرياض نموذجاً ستتطرق لـ«استدامة السياحة الثقافية من خلال السياحة الذكية». الباحثة المصرية الدكتورة ماجدة مخلوف ستحاضر حول «الدولة العثمانية من الإصلاح إلى الحداثة»، فيما سيحاضر الدكتور العراقي جبران أسكندر عن العراق وتأسيس إمارات الخليج في عهد العارفيين 1963-1968). وبالعودة للبحرين، سيتناول الباحث محمد الجزاف، مسرح الجزيرة بين الواقع والتجربة، فيما سيتحدث الباحث إبراهيم بشمي، عن المهياوة.. كفيار الخليج، إلى جانب مجموعة من المحاضرات التي ستتطرق بمختلف القضايا والموضوعات ذات الاتصال بالجانب التاريخي.
مشاركة :