في أمسية شعرية غير عادية ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2021م شارك فيها كل من الشاعر العراقي د. وليد الصراف والشاعر المصري أحمد بخيت والشاعرة السعودية حوراء الهميلي وإدارة من الأكاديمي والإعلامي سعيد الدحية الزهراني. افتتح الأمسية الشاعر الصراف بقصيدة عنونها بـ"الحدباء" أهداها إلى مدينته الموصل في شمال العراق. والشاعر المصري أحمد بخيت قوبل بترحيب حار استمر إلى نهاية الأمسية وسط طلبات لم تتوقف من الجمهور لقصائد قديمة قد كتبها، وعن هذا يقول بخيت: كل ليلة في السعودية هي ليلة استثنائية، بدليل أنه حتى الجمهور كان يشاركنا قصائدنا، مشيراً إلى أنه حرص على انتقاء قصائده الشعرية كي تعبر عن حالة الألم والقلق بعد جائحة كورونا. حوراء الهميلي كانت صوتاً أنثوياً وسط طغيان الصوت الذكوري وعن هذا تقول حوراء: هذه الليلة كانت جميلة وحالمة سيما بوجود العمالقة الشاعر وليد الصراف والشاعر أحمد بخيت، في ليلة تليق بالشعر ولياليه خاصة بعد أزمة كورونا والعزلة التي فرضتها، عبر تفاعل الجمهور واندماجه التام واستمتاعه بقصائد الأمسية. وتمضي الهميلي في وصف شعورها: أحسست برهبة لذيذة كوني امرأة شاعرة بين شاعرين كبيرين، شعرت معهما بفخر كبير أن أكون بينهما، لذا حرصت على أن يكون صوتي الأنثوي الشعري صادحًا وهذا في رأيي لترقيق القصيدة العربية، وأعول على الأصوات الشعرية الأنثوية سيما في هذا العهد التي نرى فيه المرأة تشارك وتظهر وتبدع. من جهته، أزجى مقدم الأمسية الأكاديمي والمحاضر سعيد الدحية جزيل شكره لوزارة الثقافة ممثلة في هيئة الأدب والنشر والترجمة، ويضيف: ما شهدناه في هذه الأمسية من تفاعل جماهيري صاخب يعبر عن سلوك اتصالي في غاية الإبهار، سلوك يليق بليالي المعرض وأمسياته.
مشاركة :