انتخابات برلمانية مصيرية.. والشعب العراقي امام مفترق طرق!

  • 10/9/2021
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يوم‭ ‬غد‭ ‬الأحد‭ ‬العاشر‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬2021‭ ‬سيكون‭ ‬يوما‭ ‬حاسما‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الشعب‭ ‬العراقي،‭ ‬فالانتخابات‭ ‬البرلمانية‭ ‬ستكون‭ ‬هي‭ ‬المحك‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬معالم‭ ‬المستقبل‭ ‬فإما‭ ‬يتمكن‭ ‬العراقيون‭ ‬من‭ ‬إحداث‭ ‬التغيير‭ ‬المنتظر،‭ ‬وإما‭ ‬يخفقون‭ ‬في‭ ‬الاختبار‭ ‬الفاصل‭ ‬ويظلون‭ ‬أسرى‭ ‬للنخبة‭ ‬السياسية‭ ‬الفاسدة‭ ‬التي‭ ‬أهدرت‭ ‬ثروات‭ ‬العراق‭ ‬وأوصلته‭ ‬إلى‭ ‬الأوضاع‭ ‬الراهنة‭ ‬من‭ ‬البؤس‭ ‬والفقر‭ ‬والتدهور‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والضعف‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬الخدمات‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬يحتاج‭ ‬إليها‭ ‬الشعب‭ ‬العراقي‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مخاطر‭ ‬الدوران‭ ‬في‭ ‬إسار‭ ‬الهيمنة‭ ‬والتبعية‭ ‬للخارج‭.‬ ‭ ‬وقد‭ ‬تعهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬مصطفى‭ ‬الكاظمي‭ ‬بحماية‭ ‬صوت‭ ‬الناخب‭ ‬العراقي‭ ‬ومعه‭ ‬يتطلع‭ ‬المواطن‭ ‬العراقي‭ ‬بكل‭ ‬أمل‭ ‬لتحقيق‭ ‬هدف‭ ‬الشعب‭ ‬للتغيير‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬ظهور‭ ‬جبهة‭ ‬وطنية‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬المخلص‭ ‬المحب‭ ‬للعراق‭ ‬الدولة‭ ‬ورسم‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬للنظام‭ ‬المؤسسي‭ ‬الحديث‭ ‬والذي‭ ‬يضع‭ ‬مصلحة‭ ‬العراق‭ ‬العليا‭ ‬فوق‭ ‬كل‭ ‬اعتبار‭ ‬مذهبي‭ ‬أو‭ ‬عرقي‭ ‬وينأى‭ ‬بالقرار‭ ‬السياسي‭ ‬العراقي‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬توجيه‭ ‬خارجي‭ ‬ومن‭ ‬أي‭ ‬جهة‭ ‬كانت‭ ‬ومحاسبة‭ ‬الفاسدين‭ ‬وقتلة‭ ‬ثوار‭ ‬تشرين‭.‬ ‭ ‬إن‭ ‬العراق‭ ‬يمر‭ ‬بمرحلة‭ ‬مهمة‭ ‬ومفصلية‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الهدف‭ ‬الذي‭ ‬يتطلع‭ ‬إليه‭ ‬المواطن‭ ‬العراقي‭ ‬للتغيير‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬بلاده‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصابه‭ ‬اليأس‭ ‬من‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬المعتمدة‭ ‬أساسًا‭ ‬على‭ ‬الطائفية‭ ‬وتقسيم‭ ‬الاستحقاقات‭ ‬الانتخابية‭ ‬على‭ ‬قوائم‭ ‬مذهبية‭ ‬ومكونات‭ ‬عرقية‭ ‬وقد‭ ‬قامت‭ ‬حركة‭ ‬تشرين‭ ‬التحررية‭ ‬بثورة‭ ‬فكرية‭ ‬صححت‭ ‬كل‭ ‬المفاهيم‭ ‬الخاطئة‭ ‬والتي‭ ‬جاءت‭ ‬مع‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬وتقسيم‭ ‬دستور‭ ‬الحاكم‭ ‬الأمريكي‭ ‬بريمر‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬الواحد‭ ‬إلى‭ ‬مكونات‭ ‬متضادات‭ ‬في‭ ‬المنافع‭ ‬والحقوق،‭ ‬وقدمت‭ ‬ثورة‭ ‬تشرين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تصحيح‭ ‬المسار‭ ‬السياسي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تسعمائة‭ ‬شهيد‭ ‬وعشرين‭ ‬ألف‭ ‬جريح‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استرداد‭ ‬الوطن‭ ‬المسروق‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجموعة‭ ‬طامعة‭ ‬من‭ ‬أحزاب‭ ‬مذهبية‭ ‬عاملها‭ ‬المشترك‭ ‬الوحيد‭ ‬المنفعة‭ ‬الخاصة‭ ‬والمشاركة‭ ‬لتقسيم‭ ‬كعكة‭ ‬المال‭ ‬العام‭ ‬بينهم‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬المحاصصة‭ ‬الحزبية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالمصالح‭ ‬العليا‭ ‬للشعب‭ ‬العراقي‭ ‬وتأكد‭ ‬بالتجربة‭ ‬الطويلة‭ ‬لفترة‭ ‬حكمهم‭ ‬والتي‭ ‬قاربت‭ ‬الثمانية‭ ‬عشر‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬عمر‭ ‬العهد‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬اهتمام‭ ‬النائب‭ ‬بذاته‭ ‬والكسب‭ ‬غير‭ ‬الشرعي‭ ‬ومن‭ ‬صفاته‭ ‬انتشار‭ ‬الرشوة‭ ‬والفساد‭ ‬المالي‭ ‬والإداري‭ ‬وحرمان‭ ‬الشعب‭ ‬العراقي‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬والحقوق‭ ‬العامة‭.‬ الانتخابات‭ ‬المبكرة‭ ‬غدا‭ ‬في‭ ‬العاشر‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬مثيلاتها‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2005م‭ ‬مرورًا‭ ‬بالانتخابات‭ ‬السابقة‭ ‬في‭ ‬2018م‭ ‬والتي‭ ‬وصفت‭ ‬بأنها‭ ‬مزورة‭ ‬وشهدت‭ ‬مقاطعة‭ ‬من‭ ‬معظم‭ ‬فئات‭ ‬الشعب‭ ‬الصامتة‭ ‬وقد‭ ‬بلغت‭ ‬نسبة‭ ‬المشاركة‭ ‬بها‭ ‬19‭%‬‭ ‬حسب‭ ‬بيانات‭ ‬مفوضية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬العراق‭. ‬وتأتي‭ ‬انتخابات‭ ‬تشرين‭ ‬المبكرة‭ ‬حتى‭ ‬تعطي‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬العراقي‭ ‬الفرصة‭ ‬لتوجيه‭ ‬أصواتهم‭ ‬الانتخابية‭ ‬نحو‭ ‬الكتل‭ ‬الوطنية‭ ‬العابرة‭ ‬للطائفية‭ ‬والحزبية‭ ‬الضيقة‭ ‬وفرز‭ ‬شخصيات‭ ‬وطنية‭ ‬هدفها‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬وتأسيس‭ ‬دولة‭ ‬مؤسسات‭ ‬تعتمد‭ ‬المواطنة‭ ‬المظلة‭ ‬الفعلية‭ ‬لكل‭ ‬مؤسساتها‭ ‬والعمل‭ ‬بجد‭ ‬وإخلاص‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وضع‭ ‬خطط‭ ‬الأعمار‭ ‬والتشغيل‭ ‬وتهيئة‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬المؤهل‭ ‬والعاطل‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالزراعة‭ ‬والصناعة‭ ‬وتنشيط‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬ ويمر‭ ‬العراق‭ ‬اليوم‭ ‬بأخطر‭ ‬مرحلة‭ ‬سياسية‭ ‬منذ‭ ‬احتلال‭ ‬بغداد‭ ‬عام‭ ‬2003م‭ ‬فلم‭ ‬يستطع‭ ‬القادة‭ ‬السياسيون‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬أولية‭ ‬للمصالحة‭ ‬الوطنية‭ ‬وفتح‭ ‬صفحة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الثقة‭ ‬والمحبة‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬أبناء‭ ‬الرافدين،‭ ‬ومحاولة‭ ‬لغلق‭ ‬كل‭ ‬ملفات‭ ‬الإسقاط‭ ‬السياسي‭ ‬والذي‭ ‬كانت‭ ‬شخصيات‭ ‬عراقية‭ ‬عربية‭ ‬وطنية‭ ‬ضحية‭ ‬لهذه‭ ‬الحملة‭ ‬الطائفية‭ ‬السياسية‭ ‬وشهد‭ ‬الوضع‭ ‬السياسي‭ ‬تشظي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الكتل‭ ‬السياسية‭ ‬المذهبية،‭ ‬وقد‭ ‬ظهر‭ ‬ذلك‭ ‬جليًّا‭ ‬بالقوائم‭ ‬الانتخابية‭ ‬المتصارعة‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬والجنوب‭ ‬والتي‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬احتلال‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬بعدد‭ ‬النواب‭ ‬فقائمة‭ ‬التيار‭ ‬الصدري‭ ‬والتي‭ ‬عادت‭ ‬بعد‭ ‬إعلانها‭ ‬الانسحاب‭ ‬من‭ ‬الانتخابات‭ ‬جاءت‭ ‬لتعلن‭ ‬أنها‭ ‬ستحصل‭ ‬على‭ ‬تسعين‭ ‬مقعدًا‭ ‬نيابيا‭ ‬وستكون‭ ‬الكتلة‭ ‬الأكبر‭ ‬وسترشح‭ ‬من‭ ‬أعضائها‭ ‬لمنصب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬وتنافسها‭ ‬أيضًا‭ ‬لاحتلال‭ ‬الكتلة‭ ‬الأكبر‭ ‬عددًا‭ ‬في‭ ‬المقاعد‭ ‬النيابية‭ ‬قائمة‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬وترشح‭ ‬زعيمها‭ ‬نوري‭ ‬المالكي‭ ‬لرئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬القادم‭ ‬وهناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القوائم‭ ‬المتنافسة‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬والوسط‭ ‬والجنوب‭ ‬من‭ ‬العراق‭ ‬تحاول‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬مراكز‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬الماراثون‭ ‬الانتخابي‭ ‬وأبرزها‭ ‬كتلة‭ ‬الفتح‭ ‬وزعيمها‭ ‬هادي‭ ‬العامري‭ ‬والمؤيد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحشد‭ ‬الشعبي‭. ‬وسيحتل‭ ‬تكتل‭ ‬الفتح‭ ‬هذا‭ ‬المركز‭ ‬في‭ ‬تنافس‭ ‬الكتل‭ ‬الجديدة‭ ‬دخول‭ ‬الحشد‭ ‬الشعبي‭ ‬كقوة‭ ‬سياسية‭ ‬جديدة‭ ‬سيكون‭ ‬لها‭ ‬قوة‭ ‬جذب‭ ‬شديدة‭ ‬لسببين‭ ‬أولهما‭ ‬أصوات‭ ‬منتسبيه‭ ‬في‭ ‬التصويت‭ ‬العسكري‭ ‬الخاص‭ ‬والتي‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬ترجيح‭ ‬المرشح‭ ‬المدعوم‭ ‬من‭ ‬قياداته‭ ‬والعامل‭ ‬الآخر‭ ‬أن‭ ‬قوة‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬المسلحة‭ (‬داخليًّا‭ ‬قد‭) ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬توجيه‭ ‬الناخب‭ ‬نحو‭ ‬القوائم‭ ‬المؤيدة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رجال‭ ‬الحشد‭ ‬الشعبي‭ ‬ويخشى‭ ‬الناخب‭ ‬العراقي‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬توفير‭ ‬الأمن‭ ‬الانتخابي‭ ‬بوجود‭ ‬تهديد‭ ‬المليشيات‭ ‬المسلحة‭ ‬الممثلة‭ ‬لقوى‭ ‬اللادولة‭ ‬وتفشي‭ ‬ظاهرة‭ ‬شراء‭ ‬الأصوات‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭ ‬المحتاجين‭ ‬وضعاف‭ ‬النفوس‭ ‬فقد‭ ‬وصل‭ ‬سعر‭ ‬البطاقة‭ ‬الانتخابية‭ ‬إلى‭ ‬حدود‭ ‬300‭ ‬دولار‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬بوادر‭ ‬التلاعب‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الإلكتروني‭ ‬داخل‭ ‬أجهزة‭ ‬الممثلية‭ ‬للانتخابات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬موظفيها‭...‬ وهناك‭ ‬همس‭ ‬سياسي‭ ‬بأن‭ ‬أقرب‭ ‬المرشحين‭ ‬لمنصب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأستاذ‭ ‬مصطفى‭ ‬الكاظمي‭ ‬وذلك‭ ‬لحيازته‭ ‬دعم‭ ‬متبادل‭ ‬مع‭ ‬الكتلة‭ ‬الصدرية‭ ‬وزعيمها‭ ‬مقتدى‭ ‬الصدر‭ ‬وما‭ ‬يعزز‭ ‬ذلك‭ ‬الاختيار‭ ‬التوافق‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬على‭ ‬منحه‭ ‬التجديد‭ ‬لمرحلة‭ ‬ثانية‭ ‬لنجاحه‭ ‬في‭ ‬مسك‭ ‬العصا‭ ‬من‭ ‬الوسط‭ ‬في‭ ‬تناغم‭ ‬متوازن‭ ‬بين‭ ‬نزاع‭ ‬قوى‭ ‬الدولة‭ ‬واللا‭ ‬دولة‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬المليشيات‭ ‬الولائية‭ ‬المسلحة‭ ‬وأيضًا‭ ‬نجاح‭ ‬سياسته‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬فتح‭ ‬أفق‭ ‬العلاقات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬مع‭ ‬العراق‭ ‬وبصورة‭ ‬متوازنة‭ ‬أعادت‭ ‬لدولة‭ ‬العراق‭ ‬محوريته‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬ومعظم‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬يتمنون‭ ‬تكملة‭ ‬مسيرته‭ ‬الاصلاحية‭ ‬فترة‭ ‬ثانية‭ ‬رغبة‭ ‬في‭ ‬أمل‭ ‬الاستقرار‭ ‬والبناء‭.‬ ‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الغربية‭ ‬من‭ ‬العراق‭ ‬وتشمل‭ ‬الموصل‭ ‬وصلاح‭ ‬الدين‭ ‬والأنبار‭ ‬تمنى‭ ‬الناخب‭ ‬أن‭ ‬قواها‭ ‬السياسية‭ ‬قد‭ ‬توحدت‭ ‬بقائمة‭ ‬واحدة‭ ‬لتحصد‭ ‬كل‭ ‬المقاعد‭ ‬النيابية‭ ‬وتنافس‭ ‬على‭ ‬الموقع‭ ‬الأول‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬طرحت‭ ‬ثلاث‭ ‬قوائم‭ ‬انتخابية‭ ‬متنافسة‭ ‬وبشدة‭ ‬أولها‭ ‬قائمة‭ ‬تقدم‭ ‬وزعيمها‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬محمد‭ ‬الحلبوسي‭ ‬وعزم‭ ‬ويرأسها‭ ‬خميس‭ ‬الخنجر‭ ‬ووعي‭ ‬بزعامة‭ ‬أسامة‭ ‬النجيفي‭ ‬وحسب‭ ‬التحليل‭ ‬الإعلامي‭ ‬أن‭ ‬كتلة‭ ‬تقدم‭ ‬ستحتل‭ ‬المقدمة‭ ‬في‭ ‬نتائج‭ ‬الانتخابات‭ ‬المبكرة‭ ‬والتي‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تبادل‭ ‬الكراسي‭ ‬الرئاسية‭ ‬بنيل‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬ومنح‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬للقوى‭ ‬الكردية‭.. ‬أما‭ ‬الأخوة‭ ‬الأكراد‭ ‬فقد‭ ‬أعلنوا‭ ‬قائمتين‭ ‬انتخابيتين‭ ‬قائمة‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬الكردستاني‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬الزعيم‭ ‬الكردي‭ ‬مسعود‭ ‬البرزاني‭ ‬وقائمة‭ ‬حزب‭ ‬الاتحاد‭ ‬الوطني‭ ‬بزعامة‭ ‬نافال‭ ‬الطالباني‭ ‬نجل‭ ‬مؤسس‭ ‬الحزب‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬الراحل‭ ‬جلال‭ ‬الطالباني‭ ‬مع‭ ‬قوائم‭ ‬تمثل‭ ‬المستقلين‭ ‬والملاحظ‭ ‬من‭ ‬الانتخابات‭ ‬السابقة‭ ‬أن‭ ‬التنسيق‭ ‬والتوافق‭ ‬بين‭ ‬النواب‭ ‬الأكراد‭ ‬كان‭ ‬سمة‭ ‬مواقفهم‭ ‬السياسية‭ ‬لمصلحة‭ ‬شعبهم‭ ‬الكردي‭ ‬وقد‭ ‬نشر‭ ‬الحزب‭ ‬الديمقراطي‭ ‬ولأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭ ‬الانتخابي‭ ‬مرشحيه‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬العراق‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬وكربلاء‭ ‬وهي‭ ‬ظاهرة‭ ‬جديدة‭.‬ ومع‭ ‬أن‭ ‬الكتلة‭ ‬الصدرية‭ ‬تبشر‭ ‬أتباعها‭ ‬بأنها‭ ‬ستحصد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تسعين‭ ‬مقعدًا‭ ‬نيابيا‭ ‬وأنها‭ ‬الكتلة‭ ‬الأولى‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬توقعات‭ ‬نشرتها‭ ‬مراكز‭ ‬التحليل‭ ‬الانتخابي‭ ‬عبر‭ ‬القنوات‭ ‬الفضائية‭ ‬على‭ ‬ابتعاد‭ ‬الصوت‭ ‬الانتخابي‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬وجنوب‭ ‬العراق‭ ‬عن‭ ‬التيار‭ ‬المذهبي‭ ‬الإسلامي‭ ‬للأحزاب‭ ‬المتسلطة‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬حاليًا‭ ‬والتي‭ ‬نبذها‭ ‬مجموع‭ ‬الشعب‭ ‬لتخاذلهم‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬كفة‭ ‬الحكم‭ ‬طيلة‭ ‬ثماني‭ ‬عشرة‭ ‬سنة‭ ‬لتوليهم‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬وابتعاد‭ ‬الناخبين‭ ‬عن‭ ‬رموزه‭ ‬لعدم‭ ‬رضاهم‭ ‬عن‭ ‬الأداء‭ ‬الحكومي‭ ‬المتدني‭ ‬أمنيًّا‭ ‬واقتصاديا‭ ‬وتفشي‭ ‬الفساد‭ ‬الإداري‭ ‬والمالي‭ ‬بين‭ ‬صفوف‭ ‬ممثليه‭ ‬في‭ ‬الأجهزة‭ ‬الحكومية‭ ‬وهدف‭ ‬زعماء‭ ‬هذه‭ ‬الأحزاب‭ ‬المذهبية‭ ‬التصارع‭ ‬حول‭ ‬لعبة‭ ‬الكراسي‭ ‬والاستحواذ‭ ‬على‭ ‬الكرسي‭ ‬الذهبي‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.... ‬كما‭ ‬أن‭ ‬انفتاح‭ ‬العراق‭ ‬حاليًا‭ ‬على‭ ‬جواره‭ ‬العربي‭ ‬وبتوازن‭ ‬ظاهر‭ ‬مع‭ ‬جواره‭ ‬الإقليمي‭ ‬عامل‭ ‬إيجابي‭ ‬لمصلحة‭ ‬المرشحين‭ ‬الوطنيين‭ ‬من‭ ‬مؤيدي‭ ‬حركة‭ ‬تشرين‭ ‬ومعهم‭ ‬مجموعة‭ ‬عريضة‭ ‬من‭ ‬المستقلين‭ ‬والذين‭ ‬يهدفون‭ ‬نحو‭ ‬التغيير‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬وشعارهم‭ ‬دعوة‭ ‬كل‭ ‬المواطنين‭ ‬بمزاولة‭ ‬حقهم‭ ‬الانتخابي‭ ‬والتمسك‭ ‬بممارسة‭ ‬التصويت‭ ‬وبقوة‭. ‬ إن‭ ‬صوتك‭ ‬سلاحك للتغيير‭ ‬فلا‭ ‬تتنازل‭ ‬عنه‭ ‬لمن‭ ‬جربتهم‭ ‬طيلة‭ ‬ثمانية‭ ‬عشر‭ ‬عامًا‭ ‬فخذلوك‭ ‬وسرقوا‭ ‬المال‭ ‬العام‭ ‬ونشروا‭ ‬ثقافة‭ ‬الرشوة‭ ‬والفوضى‭ ‬الإدارية‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬وتنصلوا‭ ‬عن‭ ‬واجباتهم‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المواطنين‭ ‬وأكثروا‭ ‬من‭ ‬السجون‭ ‬السرية‭ ‬ووسعوا‭ ‬مساحات‭ ‬المقابر‭ ‬لتسع‭ ‬شهداء‭ ‬عهدهم‭ ‬وسنينه‭ ‬العجاف‭...‬والواجب‭ ‬الوطني‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ناخب‭ ‬التحضير‭ ‬لحملة‭ ‬مشاركة‭ ‬واسعة‭ ‬وأن‭ ‬يمنح‭ ‬صوته‭ ‬للمرشح‭ ‬الكفوء‭ ‬النزيه‭ ‬الشجاع‭ ‬مع‭ ‬الحق‭ ‬والمتمسك‭ ‬بحب‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭.‬

مشاركة :