عرف الفنان الجزائري الراحل رابح درياسة بأغانيه البدوية التي أصبحت من التراث الذي تردده الأجيال.. وتميز في الأغاني النابضة بكثير من حب الحياة والحكمة كما عرف بأغانيه الوطنية خلال سبعينيات القرن الماضي.. وتوفي أمس الجمعة رابح درياسة الملقب بملك الأغنية البدوية عن عمر ناهز 87 سنة. ولد درياسة في الأول من يوليو، سنة 1934 بولاية البليدة، وبها توفي، وبدأ مشواره الغنائي عام 1953.. وهو مطرب، ومؤلف موسيقي، وملحن وكاتب كلمات جزائري ومن رواد الأغنية الجزائرية الشعبية البدوية الأصيلة التي شارفت على الاندثار خلال الأعوام الأخيرة. بدأ درياسة مشواره الفني والغنائي مبكراً وتحديداً منذ العام 1953 بعد أن عمل في الكثير من الميادين لكنه اختار الفن الذي كان المحطة الأبرز في مسيرته، حيث غنى للوطن، الحب، الجمال والرومانسية بلهجة جزائرية سهلة ومفهومة لدى الجميع، حيث إن للفنان الراحل أكثر من مئة أغنية معروفة في الجزائر والمنطقة المغاربية بالخصوص، ومن أشهرها: الممرضة، التفاحة، نبغيك نبغيك، نجمة قطبية، القمري، يا راشدة، يا عبد القادر، أولاد بلادي، الساعة، يا قاري سورة النساء وغيرها من الأعمال التي أدرجت ضمن أعمال مصورة تلفزيونياً وسينمائياً، ونالت شهرة واسعة في الجزائر وخارجها.. وقال الشاعر الجزائري توفيق ومان : يمثل رابح درياسة مرجعاً فنياً في ليس في الجزائر فقط، بل في منطقة المغرب العربي باعتبار الدور الذي لعبه في إشعاع وانتشار اللون البدوي الجزائري معتمداً على كلمات سهلة وبسيطة مفهومة عن الجمهور العربي ككل، كما أنه فنان متكامل سعى جاهداً إلى إيجاد تعبيرات فنية منسجمة مع الذائقة الفنية من خلال التناولات البسيطة والألحان الخفيفة، فهو معلم في مجاله وقد ورث عنه جبل كامل من الفنانين المخضرمين والشبان اللون الفني البدوي الجزائري الأصيل المتناغم مع شريحة واسعة من الجمهور. وأضاف: أدى رابح درياسة الأغنية البدوية والجزائرية الملتزمة بخط فني قل أن تجد له نظيراً في الجزائر وخارجها وبات أيقونة الغناء البدوي منذ شبابه المبكر، وساعده في ذلك موهبته الفذة وحذقه لمختلف الألوان الفنية البدوية كلمة ولحناً وأداءً، فهو فنان موسوعي متكامل بأتم ما في الكلمة من معنى.
مشاركة :