فيينا رويترز قلّل دبلوماسيون من احتمال حدوث انفراجة في الأزمة السورية مع استعداد 12 مسؤولاً دولياً رفيعاً للاجتماع اليوم في فيينا لبحثها. وأفاد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس الأول الأربعاء بتكثيف بلاده جهودها الدبلوماسية لإنهاء الصراع بالتزامن مع دعمها للمعارضة المعتدلة التي تقاتل قوات بشار الأسد وتنظيم «داعش» الإرهابي. ويُنظَر إلى طهران باعتبارها عقبةً أمام الحل نظراً لدعمها عسكرياً حكومة دمشق التي لم تعد تحظى باعتراف دولي واسع. لكن وسائل إعلام نقلت عن نائب وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، قوله إن بلاده «لا تصرُّ على بقاء الأسد في السلطة للأبد» في إشارةٍ محتملةٍ إلى استعدادها للقبول بحل وسط. مع ذلك؛ يُقلِّل مسؤولون أمريكيون من التوقعات بحدوث أي تقدُّم كبير في المحادثات التي تستضيفها العاصمة النمساوية. ويؤكد دبلوماسي غربي رفيع عدم توقعه الكثير رغم إقراره ببذل الأمريكيين جهداً كبيراً في هذا الصدد. ويلاحظ الدبلوماسي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «جون كيري متفائل كعادته.. كمن يحاول صنع زخمٍ بمجرد التصرف بطريقة إيجابية». وعقب محادثات مع نظرائه الروسي والتركي والسعودي في فيينا قبل أسبوع؛ تحدث كيري عن طرح أفكار يأمل أن تنطوي على «إمكانية تغيير دينامية الوضع في نهاية المطاف». ويرى دبلوماسي غربي آخر أن «النتيجة المثلى للاجتماعات ستكون وضع خارطة طريق أو وثيقة للتحرك إلى الأمام». «لكن لن تكون لدينا خطة سلام جاهزة للتطبيق يوم الجمعة»، بحسب تعبيره.