تعليق: المجتمع الرغيد نجاح اجتماعي للصين وإسهام في الحد من الفقر العالمي

  • 10/8/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نشر المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني مؤخرا الكتاب الأبيض حول "الرخاء الشامل في الصين"، والذي أكّد على أن بناء مجتمع رغيد الحياة على نطاق شامل يمثل خطوة رئيسية لتجديد الأمة الصينية، ويقدّم إسهاما في بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية من خلال الحكمة الصينية. فالصين لا يمكن أن تكون أفضل إلا بعالم أفضل، والعالم لن يكون أفضل إلا بصين أفضل. وبصفتها أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان وأكبر دولة نامية، فقد نجحت الصين في بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وهذا في حد ذاته يعد مساهمة كبيرة في السلام والتنمية بالعالم. من عام 1979 إلى عام 2020، نما الناتج المحلي الإجمالي للصين بمتوسط سنوي قدّر بـ 9.2 ٪، وأصبح محركًا مهمًا للنمو الاقتصادي العالمي. ومنذ عام 2006 أصبحت الصين أكبر مساهم في النمو الاقتصادي العالمي لمدة 15 عامًا متتالية، بمتوسط معدل مساهمة في نمو الاقتصاد العالمي زاد عن 30٪. استطاعت الصين بعد جهود مستمرة تحقيق هدف المجتمع رغيد الحياة على نطاق شاملة، وكتبت بذلك فصلا جديدا في تاريخ مكافحة الفقر في العالم، مقدمة نموذجها الخاص في الحد من الفقر وتسريع عملية الحد من الفقر في العالم. ومنذ بداية الإصلاح والانفتاح، تم انتشال 770 مليون شخص من فقراء الأرياف الصينية وفقًا لمعايير الفقر الحالية. ووفقًا لمعايير البنك الدولي، يمثل سكان الصين الذين تم إخراجهم من الفقر في الوقت الحالي أكثر من 70 ٪ من أهداف الأمم المتحدة للحد من الفقر في العالم. لا يمكن للصين أن تتطور بدون عالم مزدهر، كما أن العالم يحتاج إلى صين مزدهرة. وستعمل الصين على بناء المجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وتطلق باستمرار حيوية التنمية الصينية، وتوفر فرصا جديدة للتنمية العالمية. وقد استفاد بناء الصين لمجتمع مزدهر من انفتاحها على العالم، وعزّز هذا الانفتاح الصيني الشامل بشكل فعال من التعاون المربح للجانبين. وفي مواجهة الاتجاه المناهض للعولمة خلال السنوات الأخيرة، اتبعت الصين بثبات استراتيجية انفتاح متبادلة المنفعة ومربحة للجانبين، وأصرت على تطوير اقتصاد منفتح عالي المستوى، وشجعت على تشكيل نمط جديد من الانفتاح الشامل. وطرحت جملة من التدابير الرامية إلى تحسين بيئة الأعمال، وقامت بتنفيذ سياسات تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار. وأصبحت أكبر شريك تجاري لأكثر من 50 دولة ومنطقة، وضمن الشركاء التجاريين الثلاثة الأوائل لأكثر من 120 دولة ومنطقة. وهو ما عكس المكانة الصينية المتزايدة في العالم، وعزمها على فتح أبوابها بشكل أوسع، وتوفير المزيد من الفرص التجارية والاستثمارية للعالم. وفي ظل الصعوبات الجسيمة التي يواجهها العالم، فإن السياسات الصينية في الحد من الفقر، لم تعمق فهم العديد من البلدان النامية للحوكمة الوطنية والتحديث فحسب، ولكنها قدمت أيضا المزيد من الخيارات بالنسبة لتلك الدول التي ترغب في التحديث والحفاظ على هويتها الخاصة. وستواصل الصين العمل على تعزيز إسهامها في السلام العالم والتنمية العالمية المشتركة.

مشاركة :