أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب هادي حبيش لـ»المدينة»، أن حزب الله والتيار الوطني الحر يمنعان انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، ويصران على عدم إنجاح الجلسات المخصصة للانتخاب عبر عدم تأمين النصاب النيابي القانوني لها، وقال حبيش وفيما يصر نواب 14 آذار على النزول إلى المجلس في كل جلسة يعلنها رئيس المجلس النيابي نبيه بري يتغيب نواب حزب الله ونواب العماد ميشال عون عن جلسات الانتخاب في محاولة مكشوفة لمنع انتخاب رئيس للجمهورية، استجابة لقرار من حلفائهم الإقليميين، وقال: إن «التيار الوطني الحر» و»حزب الله» يضعان خيارين إما انتخاب رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية أو لا يتم الانتخاب، معتبرا أن «التيار الوطني الحر» و»حزب الله» هما اللذان يعرقلان اللعبة السياسية في البلاد، وتساءل النائب حبيش: لما اللجوء إلى التعطيل تحت ستار حرية النائب لعرقلة انتخابات رئاسة الجمهورية؟ وأعرب عن أسفه لأن تكتل التغيير والإصلاح يسير بمشروع تفريغ موقع الرئاسة من مضمونها، مشددا على أن الفريق الذي يعطل النصاب يريد أخذ البلد إلى الفراغ وهو يتحمل هذه المسؤولية، وأضاف: «علينا انتخاب رئيس للجمهورية داخليا وعدم انتظار تدخلات الخارج»، مناشدا «حزب الله والتيار الوطني الحر بوقف تعطيل هذا الاستحقاق». ودعا حبيش الشعب اللبناني إلى التحرك لمحاسبة النواب الذين يتغيبون عن جلسات المجلس النيابي والذي دعي للانعقاد حتى اليوم 31 مرة، ومع ذلك ما يزال حزب الله والعماد ميشال عون يرفضان المشاركة في الجلسات، وقال حبيش: مثلما تحرك الشعب في قضية النفايات عليه أن يتحرك الآن في موضوع الرئاسة الذي هو أهم وأكبر بكثير من المواضيع الأخرى ويقول للعماد ميشال عون وحزب الله كفى تعطيلا لانتخابات الرئاسة، وأضاف: «علينا أن لا ننسى أن الدولة بلا رئيس، كالجسم بلا رأس»، مستغربا «استسهال البعض للفراغ الرئاسي، حيث نسمع نغمة يطرحها الفريق الآخر أنه علينا انتظار الانتخابات النيابية»، وقال إن غياب رأس الهرم هو أكبر طعنة للميثاقية وللدولة ولمؤسساتها». وأضاف: «أن إمعان حزب الله بالدخول في الحرب في سوريا وعدم اكتراثه لكيان الدولة حتما لن يجلب إلينا إلا الويلات».
مشاركة :