ذكرت وسائل إعلام يونانية رسمية أمس الخميس (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أن 11 شخصاً لقوا حتفهم ودخل نحو 40 في عداد المفقودين بعدما انقلب قارب يحمل مهاجرين من تركيا إلى جزيرة ليسبوس اليونانية. وقالت إذاعة (إيه آر تي) الرسمية إن خفر السواحل والصيادين انتشلوا 11 جثماناً بينها جثتا طفلين، مضيفة أنه تم إنقاذ 242 شخصاً في عملية استمرت ساعات. وجرى نقل الكثير ممن تم إنقاذهم وبينهم العشرات من النساء والأطفال إلى المستشفيات ويعانون من هبوط في درجة حرارة الجسم. وقال خفر السواحل اليوناني إنه أنقذ 900 مهاجر في بحر إيجة على مدار الأربعة وعشرين ساعة الماضية. تعد ليسبوس بوابة رئيسية إلى أوروبا للأشخاص الفارين من الصراعات في الشرق الأوسط الذين يتكدسون في قوارب صغيرة في تركيا لقطع الرحلة البحرية القصيرة ولكن الخطيرة إلى الجزيرة اليونانية. إلى ذلك، اعتبر المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا التدفق المستمر للاجئين في ألمانيا عنصراً يهدد الأمن الداخلي بشكل متزايد. وحذر رئيس المكتب هولجر مونش في تصريحات لمجلة «فوكوس» الألمانية من «سوء الوضع الأمني بسبب الزيادة المستمرة لأعداد اللاجئين». وتابع قائلاً: «إن النزاعات تتزايد بين طالبي اللجوء» مشيراً إلى أن أجواء النزاعات تزداد أيضاً داخل المعسكر اليميني الرافض لوجود اللاجئين. وأضاف «هذا النشاط يثير قلقي»، مؤكداً أن الوضع الحالي صعب ومحتدم. وأشار إلى أن مكتبه سجل 600 حالة هجوم على نزل لاجئين حتى نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وقال: «يرتفع عدد مثل هذه الهجمات بشكل مأساوي». وحذر مونش قائلاً: «من الممكن أن نعايش حوادث مأساوية مستقبلاً أكثر من الوقت الحالي».
مشاركة :