انتخب الجمهوري المحافظ بول راين أمس الخميس (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) رئيساً لمجلس النواب الأميركي، فبات الرجل القوي الجديد للكونغرس والمحاور البارز للرئيس الديمقراطي باراك أوباما حتى نهاية ولايته. بعد تلاوة القسم أمام المجلس المكتظ، أصبح راين (45 عاماً) في أقوى موقع في الكونغرس والثاني في الترتيب لتولي رئاسة البلاد بعد نائب الرئيس في حال شغور المنصب في البيت الأبيض لأي سبب. وسيتيح انتخابه طي صفحة خلافات داخلية استمرت خمس سنوات، وحالة من الاضطراب مستمرة منذ أكثر من شهر في حزب الأكثرية. ويمثل بول راين ولاية ويسكنسن منذ انتخابه في 1998، وقد اختارته الكتلة أمس الأول (الأربعاء) لخلافة جون باينر الذي أعلن أواخر سبتمبر/ أيلول بصورة مفاجئة أنه ينوي التقاعد، بعد ضغوط من الجناح المحافظ المتشدد في الحزب الجمهوري. وقال راين بعد انتخابه «لنكن صريحين. المجلس منقسم. نحن لا نقوم بحل المشكلات وإنما نزيدها. وأنا غير مهتم بتوجيه اللوم. نحن لا نصفي الحسابات وإنما نبدأ صفحة جديدة». وأضاف «لا الأعضاء ولا الشعب مرتاحون للطريقة التي تجري بها الأمور. نحن بحاجة إلى إحداث بعض التغييرات» مشيراً إلى أن الديمقراطيين الذين وصفهم بأنهم «أقلية محترمة» مستعدون للعمل بـ «نية حسنة».
مشاركة :