الخارجية الفلسطينية تدين إقامة احتفال على مقبرة «مأمن الله» بالقدس

  • 10/9/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، عزم مؤسسات صهيونية أمريكية إقامة “احتفالاً” يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول على جزء من مقبرة مآمن الله في القدس الشريف، التي تحتضن رفات المقدسيين والمسلمين منذ ما يزيد عن ألف سنة.مشددة أنها تنظر بخطورة بالغة لهذا الاعتداء الاستفزازي وتعتبره انتهاكا صارخاً للقوانين والأعراف الدولية. وقالت الخارجية في بيان صحفي، اليوم السبت، “ينظم هذا الحفل المشؤوم عدد من المسؤولين رفيعي المستوى من أدارة الرئيس السابق ترامب، على راسهم السفير السابق ديفيد فريدمان المقيم في مستعمرة بيت ايل، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، المعروف بمواقفه الصهيونية المتطرفة”. واعتبرت الوزارة ان هذا الاحتفال الاستعماري التهويدي “جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة ضد القدس الشرقية المحتلة ومقدساتها ومواطنيها المقدسيين “، ويندرج في اطار محاولات الاحتلال تغير معالمها الحضارية وهويتها العربية الفلسطينية. وشددت على أن الاحتفال استفزاز لمشاعر المسلمين وللحقوق الفلسطينية في المدينة المقدسة، ويضاف إلى سجل انتهاكات سلطات الاحتلال للحقوق السياسية والتاريخية والثقافية الفلسطينية منذ 1948، في مواصلة محو آثار هذا المعلم التاريخي من الوجود والذاكرة من خلال نبش قبورها وبناء المتنزهات والملاهي فوقها. وأكدت أن إقامة ما يسمى بـ”متحف التسامح” التابع لمؤسسة سيمون ويزانتال الأمريكية الصهيونية على جزء من مساحة المقبرة، تمت منذ 2010 بتسهيل وتعاون مع سلطات الاحتلال ورغم اعتراضات قدمها عشرات المقدسيين في المحاكم المحلية وفي عرائض قدمت لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ومنظمة اليونيسكو. وطالبت الخارجية الفلسطينية الإدارة الأمريكية الحالية بعدم مشاركة مسؤوليها بهذا الاحتفال البشع، الذي يتناقض مع السياسة الأميركية بشأن مستقبل مدينة القدس، موضحةً أنه “لا يحق لاحد أي كان، الاعتداء على أرضنا وأهلنا فيها، كما ولا يحق لأي كان انتهاك حرمة مقدساتنا المسيحية والإسلامية فيها”. ودعت كافة المنظمات الدولية المعنية بإدانة ووقف مثل هذه الانتهاكات المتواصلة للحقوق السياسية والثقافية والتاريخية والقانونية والدينية الفلسطينية في القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين.

مشاركة :