كشف مصدر مسؤول يمني رفيع عن تحركات للحكومة اليمنية تجريها لإيقاف حالة الانهيار المتسارع للعملة اليمنية، مؤكدا أن عودة محافظ البنك المركزي للعاصمة صنعاء لمزاولة عمله في هذا الاتجاه. وترأس بن همام بعد عودته الى صنعاء اجتماعا ضم وكيل قطاع الرقابة على البنوك وقيادات القطاع المصرفي ممثلين بالمديرين التنفيذيين للبنوك العاملة في اليمن ناقش أسباب ارتفاع الدولار والعملات الأجنبية مقابل الريال اليمني وما يمثله من أضرار على مستوى الاقتصاد الوطني وعلى المواطن وخصوصا ذوي الدخل المحدود. وقد اتفق المجتمعون على أن تقوم البنوك بالحد من المضاربة في أسعار العملات ومساعدة البنك المركزي في إدارة أسعار الصرف. وقد أقر الاجتماع جملة من القرارات والإجراءات العاجلة والبدء باتخاذ عدد من الخطوات الهادفة لإنقاذ العملة ووقف تدهور قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية. وأفادت المصادر بأن عودة رئيس البنك المركزي اليمني محمد عوض بن همام إلى صنعاء لممارسة عمله تأتي للوقوف على الإشكاليات التي تواجه العملة اليمنية وخاصة بعد اختطاف الحوثي لعدد من رجال الأعمال (أصحاب محلات الصرافة) وتهديدهم بالقتل والتصفية إن لم يعملوا على إيجاد حلول سريعة فيما دفعت قياداته التي أغرقت عناصره التي تدير البنك السوق بالعملات القديمة والهالكة. «عكاظ» أجرت اتصالا برئيس البنك المركزي محمد بن همام الذي قال: «كنت في إجازة وعدت إلى صنعاء للعمل ولا أستطيع الحديث حتى أطلع على الوضع». في غضون ذلك أبلغت مصادر مطلعة في المصارف اليمنية «عكاظ» أن قيادات الحوثي وصالح التي غادرت اليمن متوجهة إلى بلدان عدة خلال الاسبوع الماضي هربت مليارات الدولارات إلى خارج البلد، وهو ما أدى إلى انخفاض في الاحتياطي وخزينة الدولة من النقد الأجنبي وارتفاع اسعار العملة مع العملات الأخرى حيث ارتفع الدولار من (225 ريالا يمنيا للدولار الواحد إلى 245 ريالا). وتواصل مليشيات الحوثي في نهب الاحتياطي العام وتهريبه إلى خارج البلاد.