عقب ساعات على توقف معمل دير عمار (شمال)، الجمعة، ومعمل الزهراني (جنوب) ظهر السبت، جراء نفاد الوقود من خزاناتهما، ما أدى إلى انقطاع شبه كامل للكهرباء في البلاد، وفق المؤسسة ذاتها. وقالت المؤسسة في بيان السبت، إن وزارتي الطاقة والدفاع تواصلتا مع قيادة الجيش، حيث أبدت الأخيرة كامل الاستعداد لتسليم كمية إجمالية تبلغ 6 آلاف كيلولتر من الوقود بغية إعادة تشغيل المعملين. وذكرت أن هذه الكمية ستؤمن طاقة إضافية بحوالي 300 ميغاواط لفترة ثلاثة أيام، ما يرفع القدرة الإنتاجية الإجمالية إلى حوالي 500 ميغاواط على الشبكة الكهربائية. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجيش اللبناني بشأن تلك التفاصيل. وكان حجم إنتاج الطاقة في لبنان يبلغ بين 1600 و2000 ميغاواط، إلا أن شح الوقود في الأشهر الماضية جعل الإنتاج يتراجع تدريجيا إلى مستويات متدنية غير مسبوقة. وبحسب خبراء في مجال الطاقة، فإن لبنان يحتاج إلى نحو 3200 ميغاواط لتأمين الكهرباء 24 ساعة في اليوم، إلا أنه يعجز عن تحقيق ذلك منذ عقود وهذا ما ينعكس تقنينا للتيار في معظم المناطق. ويعد انقطاع الكهرباء أحد أوجه الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بلبنان منذ نحو عامين، وتسببت في تدهور قيمة عملته مقابل الدولار، وعدم وفرة النقد الأجنبي المخصص للاستيراد، ما انعكس شحا في الوقود والأدوية وسلع أخرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :