انتخب الجمهوري بول رايان، أمس، رئيسا لمجلس النواب الأميركي، فبات الرجل القوي الجديد في الكونغرس والمحاور البارز للرئيس الديمقراطي باراك أوباما حتى نهاية فترته. وبعد أدائه القسم أمام النواب، أصبح رايان (45 عاما) أصغر رئيس للمجلس خلال 140 عاما، ويشغل الموقع الثاني في الترتيب لتولي رئاسة البلاد بعد نائب الرئيس في حال شغور المنصب في البيت الأبيض لأي سبب. ويتيح اختياره للمنصب طي صفحة خلافات داخلية استمرت خمس سنوات، وحالة من الاضطراب مستمرة منذ أكثر من شهر في حزب الأكثرية. ويمثل بول رايان ولاية ويسكونسن منذ انتخابه عام 1998، وتولى العام الماضي رئاسة لجنة الميزانية القوية في المجلس. وقد اختاره الجمهوريون لخلافة جون بوينر الذي أعلن أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي بصورة مفاجئة عزمه التقاعد، بعد ضغوط من الجناح المحافظ المتشدد في الحزب الجمهوري. وتحتج هذه الفئة من المتشددين على الاستراتيجية اللينة التي يقولون إن قادتهم يتبعونها مع أوباما، الذي يمتلك سلطة استخدام حق الفيتو ضد ما يصوت عليه الكونغرس. ومهمة رايان، الذي كان على لائحة ميت رومني للانتخابات الرئاسية في 2012، هي استعادة ثقة حزب الشاي من خلال اتباع أسلوب ديمقراطي في إدارة المؤسسة. وقال رايان بعد انتخابه: «لنكن صريحين. المجلس منقسم. نحن لا نقوم بحل المشكلات وإنما نزيدها. وأنا غير مهتم بتوجيه اللوم. نحن لا نصفي الحسابات وإنما نبدأ صفحة جديدة». وحصل رايان على 236 صوتا من أصل 435 في مجلس النواب، بينما حصلت الديمقراطية نانسي بيلوسي على 184 صوتا. وصوت تسعة من 247 جمهوريا للمحافظ دانيال وبستر.
مشاركة :