رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، السبت، إن بلاده بحاجة إلى الجزائر للخروج من أزمتها، وإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية في موعدها. جاء ذلك بعد محادثات أجراها عقيلة صالح الذي يزور الجزائر، مع رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)، إبراهيم بوغالي، حسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. وفي وقت سابق السبت، وصل صالح إلى الجزائر في زيارة عمل رسمية تستمر 3 أيام، بدعوة من بوغالي، الذي كان في استقباله بمطار "هواري بومدين" الدولي بالعاصمة. وأجرى المسؤولان محادثات، بمقر المجلس في العاصمة الجزائر، تمحورت حول "مستجدات الوضع في ليبيا والمصالحة الوطنية، ودعم الجزائر لليبيا لتجاوز المحنة، والاستعداد للانتخابات الرئاسية و البرلمانية المقبلة"، بحسب المصدر ذاته. ونقلت الوكالة تثمين صالح دور الجزائر، "رئيسا وحكومة وشعبا، في دعم أشقائهم الليبيين في الأزمة التي تمر بها ليبيا". وقال صالح، في هذا الصدد، "ليبيا تعول كثيرا على دور الجزائر في المجتمع الدولي للمساعدة على إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، والاستعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها". والجمعة، اختتمت اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا "5+5" اجتماعات استمرت 3 أيام في مدينة جنيف السويسرية، أعلنت في ختامه "إقرار خطة عمل لإخراج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن". وأشار صالح إلى وجود الكثير من القضايا المشتركة بين بلاده والجزائر، فيما يتعلق بمحاربة ووقف الهجرة غير النظامية من ليبيا، التي "ستنتهي بمجرد عودة الاستقرار إليها، وانتخاب رئيس يمثل إرادة كل الليبيين" بحسب قوله. وقبل أيام، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، في مقابلة مع الأناضول ،إن بلاده "مستعدة لتقاسم خبراتها وتجاربها وإمكانياتها مع الأشقاء الليبيين" لإجراء الانتخابات بشفافية وديمقراطية. ومن المقرر أن تشهد ليبيا انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لكن ثمة خلافات حول قانون الانتخابات بين مجلس النواب من جهة والمجلس الرئاسي من جهة أخرى. ولسنوات، عانى البلد الغني بالنفط، صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :