أكدت دراسة حول التأثير المعتدل لملكية العلامة التجارية بين عملية اتخاذ قرار الشراء وولاء العملاء أن 31% من العملاء يشعرون بالندم بعد قرار الشراء بعد أن تكون نتيجة المنتج أو الخدمة لم تلقَ توقعاتهم. أشارت إلى ذلك دراسة لرسالة الماجستير في إدارة الأعمال، أعدتها الباحثة زهراء عبدالله عبدالعزيز آل ناصر من كلية العلوم الإدارية والمالية في جامعة البحرين للتكنولوجيا، إذ قدمت بحثًا حمل عنوان «التأثير المعتدل لملكية العلامة التجارية بين عملية اتخاذ قرار الشراء وولاء العملاء». وقالت الدراسة إن 22% أكدوا أنهم لم يستخدموا المنتج ولا يحتاجونه حقًا، في حين أن 17% وجدوا صفقة أفضل بسعر أفضل لنفس المنتج لدى المنافسين. وقد بيّن 52% من المستهلكين أن سياسة الإرجاع المرنة، بطاقات الولاء، والخصومات المميزة من الأمور المهمة لاستمرار ولائهم. وناقشت الدراسة حقيقة أن المستهلكين لم يعودوا أوفياء تجاه العلامات التجارية، وأن على رواد الأعمال والشركات بذل مجهود مضاعف للمحافظة على ولاء العميل، وناقشت الباحثة أن عملية الشراء ليست قرارًا واحدًا فحسب، كما هو متعارف عليه، بل هي عملية تتكون من خمس خطوات متتابعة يقوم بها المستهلك. ففي البدء، يقوم العميل بتحديد احتياجاته وهنا يظهر تأثير ملكية العلامة التجارية في خلق حاجة لدى المستهلك، وآخر مرحلة هي سلوك العميل ما بعد الشراء، والمقصود به مدى رضاه بالمنتج أو الخدمة. وهنا يكمن ولاء العميل، إذ يتم تعريف الولاء بأنه رغبة المستهلك في الشراء من علامة تجارية والتعامل معها مرارًا وتكرارًا، وينتج عن ذلك تجربة ايجابية للعملاء. وتكونت عينة البحث من 385 مستهلكًا أكملوا الاستبانة، وخلصت النتائج إلى أن ملكية العلامة التجارية تُعد عاملاً مهمًا لنجاح ولاء العملاء، وفي نهاية الدراسة تمت كتابة أهم المقترحات التي من شأنها تحقيق ولاء العميل. من جانبها، أعربت زهراء عبدالله عن بالغ امتنانها لله تعالى بهذا الإنجاز، وشكرت والدتها وأسرتها على مساندتهم الدائمة لها، إذ إن الفصل الأخير من الدراسة كان الأصعب بعد وفاة أخيها الشاب عبدالعزيز الذي وافته المنية قبل أشهر من تخرجها، إذ كان لأخيها عبدالعزيز الأثر الكبير في دعم مسيرتها التعليمية، وخصت بالذكر المرحوم والدها عبدالله الذي طالما كان فخورًا بها وتمنت وجوده في تخرجها، وطلبت من الجميع الدعاء للمرحومين والدها وأخيها بالجنة والرحمة والمغفرة.
مشاركة :