يعكس جناح رومانيا في «إكسبو 2020 دبي» العلاقة الوثيقة بين الرومانيين والطبيعة، وهي علاقة تروّج النمو الاقتصادي المستدام والإبداع العلمي، كما يعكس ثقافة البلد وتراثه التاريخي التي جاءت موضوعاته تحت شعار الطبيعة الجديدة، التي ترتكز على عرض العديد من الجولات الافتراضية في محميات رومانيا الكثيرة، والاستماع لورشات عمل عن تواصل العقول، وزيارة ركن المياه الخاص بالمياه المعدنية الرومانية. تم تصميم الجناح من قبل شركة العمارة الرومانية «كومولوس»، على هيئة مكعب خزفي أبيض وعلى مساحة 1400 متر مربع محاطة بـ «مرآة مائية» عاكسة لامعة. يدخل الزوار من خلال فتحة تشبه الرواق ويجدون أمامهم المنصة الرئيسية الزجاجية وشاشة عرض لمقطع فيديو، من إنتاج ميرسيا كانتور، يصور نسراً أبيض الذيل يهاجم طائرة مسيّرة في منتصف رحلتها، في عرض مرئي يعبّر عن قوة الطبيعة التي تتفوق بها على محاولات البشر للتحكم في البيئة والسيطرة عليها. وذلك في سياق تغيير مجتمعي سريع وساحق، يمثل التحدي الأكبر للإنسانية. رؤية مستدامة «الطبيعة الجديدة» ليست بحثاً نظرياً ولا علمياً، ولكنها تركز على التغيير والاعتراف والارتباط بالطبيعة، وهي النتائج التي يمكن العثور عليها في أشكال الأنشطة والمظاهر الاجتماعية الحالية مثل الوعي، والأعمال التطوعية، إلى جانب تنمية مسارات الاقتصاد الإبداعي وبالإشارة إلى فكرة «الاستدامة»، سيعرض الجناح الروماني تاريخه الثقافي والعلمي فيما يتعلق بالطبيعة، موضحاً كيف من خلال التعاون والابتكار واستحضار التقاليد والتراث الإنساني بالتواري مع مستقبل التقنيات التكنولوجية والابتكار بهدف طرح رؤية ونموذج جديد للتنمية المستدامة. والجدير بالذكر أن العديد من الأفكار والموضوعات التي تشارك رومانيا بها العالم مستوحاة من حتمية التوازن الموجود في أنظمتنا البيئية، ومن خلال استغلال الإمكانات المحلية وربطها بالحقائق أو الظروف العالمية، بهدف فتح أبواب جديدة في معالجة القضايا العالمية الحالية من خلال الحلول المحلية، كما توفر الأدوات الرقمية وتطبيقات الأجهزة المحمولة تجربة كاملة لطبيعة المكونات الثقافية والتراثية في هذا البلد. السحابة المتصلة وفي تتبعنا لمجرى الماء، سنكتشف، شكلاً جديداً، يدعو الزوار للتجمع حوله وهو مشروع «السحابة المتصلة العقول المتصلة» وهو عمل تركيبي على هيئة شجرة يعلوها الغيوم، يهدف إلى تحديث التعبير المتعارف عليه «يتطلع إلى الوصول إلى الغيوم» في عصر أضافت فيه التكنولوجيا معنى جديداً لكلمة «غيوم»، أي مجموعات المعلومات. مكون من 7 شاشات LCD يعرض سلسلة من المشاريع الثقافية التي تركز على العلاقة بين الطبيعة والتراث والمعاصرة، المبادرات المحلية والتعليمية، إلى جانب أنشطة ومشاريع لاستعادة المعرفة الحرفية ومعرفة البناء، وكذلك تقنيات جديدة لإدارة العلاقة البيئية والاقتصادية. ونظراً لأن التحدي الأكبر الذي تواجهه البشرية يبدو أنه يتم تحديده من خلال علاقته بالطبيعة، يدعو الجناح الروماني الزوار لاستكشاف سيناريو بديل، تم إنشاؤه عند التقاطع بين الفنون المعاصرة والتقنيات الجديدة ونماذج من أعمال أربعة أسماء تعريفية كبيرة لنموذج الطبيعة الجديدة: كونستانتين برانكوشي، جريجور أنتيبا، نيكولاس جورجيسكو روجين وجورج إنيسكو. وهم مؤلفو الاتجاهات المبتكرة في الفن والعلوم الطبيعية والاقتصاد الحيوي، حيث تمكنوا من ربط الطبيعة والوريد التقليدي بالحداثة ووضعوا الأسس للإطار الذي تقوم عليه هذه الرؤية الجديدة وشكلوا التنمية المستدامة الذي نسميه الطبيعة الجديدة. ومن أجل استكشاف أكثر تعقيداً وتفاعلية لأعمالهم، وضع الجناح تحت تصرف الزوار 4 تطبيقات للواقع المعزز يمكن الوصول إليها عن طريق مسح رمز الاستجابة السريعة الموجود على جدار الدعم لجدار الفيديو. من خلال الواقع الافتراضي الذي يمثل اتصالاً اصطناعياً لا يزال يمنحنا الشعور المطلوب. التجربة الحقيقية للمس العشب بأقدام حافية أو لشم زهور الأشجار التي تتفتح في الربيع. إنها متعة حقيقية أن تكون في وسط الطبيعة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :