الجامعة العربية تدعو إلى تضافر الجهود المجتمعية لمواجهة فيروس "الإيدز"

  • 12/1/2013
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إلى تضافر الجهود المجتمعية في مواجهة فيروس نقص المناعة المكتسبة مطالبا الأسرة العربية بضرورة الاهتمام بتنشئة أبنائها على التمسك بالأخلاق الحميدة والتوعية بخطورة تعاطي المخدرات بكافة أشكالها وما تسببه الممارسات الخاطئة من الإصابة بهذا المرض الخطير" حتى نبلغ ما نسعى إليه جميعا وهو صفر إصابات جديدة بمرض الإيدز في المنطقة العربية". وأكد العربي ، في كلمته اليوم الأحد أمام الاحتفالية التي شهدتها الجامعة العربية باليوم العالمي للايدز والتي نظمتها بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة المعني بالمرض ، والذي تم خلاله اطلاق التقرير الاقليمي للبرنامج لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بحضور عدد من السفراء العرب ومسؤولي الامم المتحدة ، على ضرورة مواصلة العمل من خلال البرامج الوطنية لمكافحة الإيدز لتحقيق الهدف السادس من الأهداف التنموية للألفية الخاصة بمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية . وقال العربي إن تنفيذ برامج مكافحة الإيدز "يجب أن يتم على أساس من الشراكة بين كافة القطاعات المعنية، وخاصة القادة السياسيين، والشخصيات المؤثِّرة من رجال الدين ومن رجال وسيدات الإعلام وقادة المجتمع وكذلك القطاع غير الحكومي، وإشراك الشباب وذلك حتى تكون لتلك البرامج الفعالية المطلوبة في إطار من التكامل، وتؤتي ثمارها". ولفت إلى أهمية التقرير الإقليمي حول فيروس نقص المناعة الإيدز في إقليم شرق المتوسط، والذي يتزامن اطلاقه مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة هذا الفيروس، ذلك المرض الذي يشكِّل واحداً من المشاكل الصحية ذات الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه البشرية في العالم بأسره حيث أصبح هذا الوباء أحد أهم الأسباب الرئيسية المسبِّبة لوفيات الشباب وربما أيضاً الشيوخ. وقال العربي انه رغم الجهود التي تقوم بها دول إقليم شرق المتوسط، إلا أن تزايد معدل انتشار المرض "يدعونا جميعا إلى التكاتف وتكثيف الجهود في مجالات الوقاية والعلاج والدعم والرعاية، وذلك بانتهاج أساليب غير تقليدية، خاصة في ظل ما تمر به المنطقة العربية من أزمات وصراعات وكوارث، وما تفضي إليه من انتشار الهجرة، بما يفرض علينا تحديات تستوجب مواجهتها بالتخطيط والعمل الجاد. ومن جانبه قال المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالايدز وكيل الامين العام للامم المتحدة، ميشيل سيديبيه، "إنه في ظل الجهود المبذولة عالميا، بدأنا نسيطر على الوباء بدلا من سيطرته علينا ، وقد ظهر التقدم جليا في الاكتشافات العلمية والقيادة الحكيمة والبرمجة الدقيقة ، وهذه العوامل القوية تعني ان المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري بإمكانهم التمتع بحياة طويلة وصحية وحماية شركائهم من الاصابة بالفيروس والحفاظ على عدم إصابة اطفالهم بفيروس نقص المناعة البشري". وأشار إلى أنه في اطار الجهود الرامية الى مكافحة المرض، قام برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالايدز ومعه المجلة الطبية "لانسيت" بانشاء مفوضية خاصة للمساهمة في هذا الامر، معتبرا أن الوصمة والانكار والتهاون لاتزال عومل تؤدي الى الفشل في الحد من اصابة الاجيال القادمة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا في رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي للإيدز إلى "تكثيف الجهود الرامية لوقف حدوث حالات عدوى جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية /الإيدز/ بين الأطفال وأن نكفل حصول جميع الأمهات المصابات بالفيروس على العلاج". وطالب كي مون بإنهاء "ما يمارس من تمييز وعنف بحق المرأة وهو ما يلحق بها أضرارا جسيمة ويزيد من احتمالات الإصابة بالفيروس والوفاة من الإيدز". ونبه الى أنه لاتزال ثمة مؤشرات تبعث على القلق حسب تقرير اليوم العالمي للإيدز لعام 2013 لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بـ "الإيدز" وهي أن بعض المناطق والبلدان لاتزال متخلفة عن الركب المتقدم. وعبر الامين العام للمنظمة الدولية عن تفاؤله بحدوث تقدم في أجزاء كثيرة من العالم وبخطى متسارعة في مواجهة الإيدز والانخفاض الكبير في أعداد الإصابات والوفيات الجديدة وإحراز تقدم كبير في تحقيق كفالة حصول 15 مليون شخص على العلاج بمضادات "الفيروسات العكسية " بحلول عام 2015 ، وقال: " لهذا الأمر أهمية بالغة في وقف وباء الإيدز وعكس اتجاه مساره إلى غير رجعة ".

مشاركة :