شباب إسبانيا يصطدمون بخبرة فرنسا في نهائي «دوري الأمم» اليوم

  • 10/10/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يشهد ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية مواجهة مثيرة، مساء اليوم، بين شباب إسبانيا وخبرة لاعبي فرنسا بطلة العالم قبل 3 سنوات، وذلك في نهائي دوري الأمم الأوروبية. وشق المنتخبان طريقهما إلى المباراة النهائية بعد تقديمها عرضين رائعين، حيث نجح «لا روخا»، في تخطي نظيره الإيطالي بطل أوروبا في يوليو (تموز) الماضي، بنتيجة 2 - 1. وأوقف سلسلة من 37 مباراة لم يخسر فيها الأخير على مدى أكثر من 3 سنوات. أما فرنسا، فقلبت الطاولة على بلجيكا، بعد تخلُّفها بهدفين نظيفين في نهاية الشوط الأول إلى فوز مثير 3 - 2، عندما سجل لها لاعبها تيو فرنانديز هدفاً في الرمق الأخير. واللقاء هو الأول بين المنتخبين في بطولة كبرى منذ أن تغلبت إسبانيا على فرنسا 2 - صفر في ربع نهائي كأس أوروبا 2012 بثنائية للاعب وسطها تشابي ألونسو الذي كان يخوض مباراته الدولية رقم 100 حينها، وذلك في طريقها للتتويج باللقب القاري على حساب إيطاليا برباعية نظيفة. ويعتمد لويس انريكه مدرب إسبانيا على مجموعة شابة فرضت نفسها في الآونة الأخيرة، لا سيما في كأس أوروبا الأخيرة ببلوغها الدور نصف النهائي قبل أن تخسر بركلات الترجيح أمام إيطاليا، وأبرز عناصرها لاعب وسط برشلونة بدري (18 عاماً)، وزميله في الفريق الكاتالوني غافي الذي شارك ضد إيطاليا في نصف نهائي دوري الأمم وبات أصغر لاعب في تاريخ المنتخب الإسباني يفعل ذلك محطماً رقماً قياسيا عمره 85 عاماً. كما يتألق في صفوف إسبانيا فيران توريس (21 عاماً) مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي وصاحب الثنائية في مرمى إيطاليا. وحطم غافي (17 عاماً و60 يوماً) رقم أنخل ثوبيتا ريدوندو الذي حمل قميص المنتخب الإسباني للمرة الأولى في سن 17 عاماً و284 يوماً في مباراة دولية ودية ضد تشيكوسلوفاكيا (1 - صفر) عام 1936. وأشاد به إنريكي بقوله: «يدهشك عندما تراه يشارك في هذا المستوى. أعرفه منذ وقت بعيد، كان لاعباً بارزاً في تشكيلة رديف برشلونة. لا شك لدي حول المستوى الذي سيبلغه في المستقبل». لكن إسبانيا تملك بعض لاعبي الخبرة أيضاً، من خلال لاعب وسط برشلونة سيرجيو بوسكيتس والمدافع سيسار اسبيليكويتا. وتطرق إنريكه إلى أداء فريقه منذ أن تسلم تدريبه: «الشيء الأفضل بالنسبة إليّ منذ أن تسلمت مهامي على رأس الجهاز الفني للمنتخب الوطني، أننا لعبنا كما نرغب بغض النظر عن هوية المنتخب المنافس». يُذكَر أن المنتخب الإسباني يخوض غمار هذه البطولة في غياب عدة لاعبين أساسيين، أبرزهم الفارو موراتا وتياغو الكانتارا وانسو فاتي العائد بعد إصابة أبعدته أشهراً عدة عن الملاعب. أما منتخب فرنسا فيتسلح بالخبرة الكبيرة في صفوفه، التي تتجلى بدءاً من حارس المرمى هوغو لوريس قائد منتخب بلاده الفائز بكأس العالم، أو مدافع مانشستر يونايتد الجديد رافايل فاران، وزميله في الشياطين الحمر لاعب الوسط بول بوغبا، بالإضافة إلى الثلاثي الهجومي المرعب المؤلف من كريم بنزيمه وأنطوان غرزمان وكيليان مبابي. وقال مدرب الديوك ديدييه ديشان: «لقد شاهدت مباراة نصف النهائي بين إيطاليا وإسبانيا وأستطيع القول إن المنتخب الأخير قدم أداء رفيع المستوى وأجبر إيطاليا على الدفاع». وأضاف: «يملك المنتخب الإسباني القدرة على حرمان منافسه من الاستحواذ على الكرة. إنه يستحق الوجود في المباراة النهائية. يتعين علينا امتلاك الكرة وكيفية استرجاعها. نلعب من أجل إحراز الكأس. سيكون ثمة فريق سعيد وآخر حزين، نتمنى أن نكون الطرف السعيد». يُذكر أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم أعلن غياب أدريان رابيو عن مباراة المنتخب الفرنسي أمام نظيره الإسباني، وأوضح أن السبب في ذلك هو إصابة لاعب خط الوسط بعدوى فيروس «كورونا»، مشيراً إلى أن رابيو (26 عاماً) تم عزله عن زملائه ليدخل في عزل بعد ثبوت إيجابية عينته لعدوى فيروس «كورونا». ونظراً لتعذر استدعاء لاعب آخر مكان دابيو، فإن المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديديه ديشان سيتعين عليه أن يخوض المباراة بـ21 لاعباً فقط. ومن الممكن أن يحل أوريلين تشواميني محل رابيو في التشكيل الأساسي للمنتخب الفرنسي. وكان تشوأميني لعب مكان رابيو بعد خروج الأخير في مباراة المنتخب الفرنسي أمام المنتخب البلجيكي في الدور قبل النهائي. من جهة ثانية، أكد مهاجم ريال مدريد الإسباني ومنتخب فرنسا كريم بنزيمة أنه يحلم بإحراز الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم «منذ صغره». وجاء كلام بنزيمة في مقابلة أجرتها معه صحيفة «آس» الإسبانية ونشرتها السبت، وذلك غداة إعلان مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية المتخصصة في كرة القدم عن أسماء 30 لاعباً مرشحاً لنيل هذه الجائزة المرموقة، وقال: «منذ صغري، أحلم بإحراز الكرة الذهبية. إنه حلم جميع لاعبي كرة القدم». وأضاف: «بالطبع، سأبذل قصارى جهدي وسأعمل بشكل كبير من أجل كسب هذه الجائزة في أحد الأيام وتحقيق الحلم الذي راودني طويلاً، عندما كنتُ طفلاً». ويتصدر بنزيمه ترتيب هدافي الدوري الإسباني هذا الموسم مع 9 أهداف في 8 مباريات، وهو يتأهب لقيادة خط هجوم منتخب بلاده فرنسا في المباراة ضد إسبانيا في نهائي دوري الأمم الأوروبية. وتابع: «الشيء الأهم بالنسبة إليّ أن يستفيد الأشخاص من حولي من كرة القدم التي أقدمها، وأن يشعروا بأني سعيد وفخور بما أقوم به». وأشار إلى أن «ثمة العديد من المهاجمين الذين تخطوا الثلاثين من أعمارهم ولا يزالون يتمتعون بالفعالية أمام المرمى»، مشيراً إلى أن «كرة القدم الحديثة تسمح بذلك».

مشاركة :