خبير بيئي يرصد «المخالفات» ويدعو للتعامل العلمي مع «المخلّفات» الصناعية

  • 10/10/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبير بيئي محلي على أهمية توافر الوعي البيئي في المصانع، وما يقتضي ذلك من التعامل مع المخلفات الصناعية بصورة علمية وعملية، واتباع الاشتراطات والمعايير المنصوص عليها في النظام العام للبيئة ولائحته التنفيذية الخاصة بجودة الهواء والبيئة والصحة العامة، والصيانة الدورية لخطوط الإنتاج لتقليل التلوث بشتى أشكاله الضوضائي والمائي وغيرهما. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة المستشار البيئي طلال الرشيد، في أمسية نظمتها غرفة الشرقية ممثلة بمركز المسؤولية الاجتماعية مؤخراً، تحت عنوان (دور البيئة في التنمية الصناعية): إن البيئة هي الحيز الذي توجد به عدد من العناصر التي تتفاعل مع بعضها البعض والتي بدورها تؤثر على الكائن الحي وتشمل هذه العناصر (الماء، الهواء، التربة، وأخيراً الكائنات الحية نفسها)، وعن "البيئة الصناعية" قال الرشيد: إنها تعرف بأي تغير يطرأ على البيئة الطبيعية (سواء تغيرات فيزيائية أو كيميائية أو بيولوجية) نتيجة لنشاط الإنسان أياً كانت سلباً أو إيجاباً، مما يؤدي إلى تحويلها لبيئة مصطنعة جديدة، مثل التغيرات التي تحدث في الهواء أو الماء أو التربة، فأي تغير مصطنع يطرأ على مكونات أو جودة أو طبيعة بيئة الهواء أو المياه أو التربة فيحولها بيئة جديدة (أي بيئة اصطناعية) غير البيئة الأصلية أو الطبيعية، منبهاً إلى أن الإنسان حوّل معظم البيئات الطبيعية إلى بيئات صناعية. وضمن هذا الحديث أكد على ضرورة حماية البيئة كونها من الأمور المهمة التي تخصص لها المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً، وذلك بتطبيق مفهوم التنمية المستدامة في مختلف المجالات، وذلك لتحقيق بيئة نظيفة وصحة سليمة. مبديًا أسفه بأنه ونتيجة التقدم التكنولوجي والصناعي، وخاصة الطفرة الهائلة في صناعات جديدة عديدة ومتنوعة، تم استحداثها في النصف الثاني من القرن العشرين، هذا التنوع الصناعي نتج عنه تلوث بيئي، الذي هو يعني إحداث تغير في البيئة التي تحيط بالكائنات الحية بفعل الإنسان وأنشطته اليومية ما أدى إلى ظهور مواد لا تتلاءم مع المكان أو الحيز الذي يعيش فيه الكائن الحي وبالتالي يؤدي إلى اختلاله، والذي يأتي على عدة أنواع منها تلوث الهواء، وتلوث الضوضاء، وتلوث المياه، والتلوث بالنفايات، والتي أهمها النفايات الصناعية بحكم احتوائها على مخلفات ومواد ضارة بالبيئة كالكيميائيات والمعادن الثقيلة. وشدد الرشيد بالقول: يجب التعامل مع المخلفات الصناعية بطريقة سليمة، حيث إن التعامل غير الواعي مع هذه المخلفات قد يسبب أضراراً عديدة على المدى القصير: كانتشار الروائح الكريهة واشتعال النيران والحرائق، وبعض النفايات تشكل بيئة خصبة لانتشار الحشرات وتكاثر الميكروبات وما ينتج عنه من أضرار، أما على المدى الطويل: فقد تظهر التأثيرات في تلوث للتربة والذي يؤثر بدوره على الغطاء النباتي، وتلوث المياه الجوفية وبالتالي وصولها للإنسان عند استخدامها، وهجرة الكائنات الحية في منطقة هذه المخلفات وربما القضاء عليها أو انقراضها. ودعا الرشيد، للعمل الجاد لنشر الوعي البيئي بين مختلف أفراد المجتمع والمؤسسات وخاصة الأنشطة الصناعية هو الحل الوحيد والكفيل بتحقيق التوافق والانسجام والتوازن المطلوب بين الإنسان والبيئة. أي أن الوعي البيئي مطلبٌ مُهم وضروريٌ على جميع المستويات بالشركات والمصانع، وضمن الوعي البيئة أن تكون لدى كل مصنع خطة للسلامة وحماية البيئة لضمان سلامة العاملين والمعدات وجميع الأعمال بالمصنع، ويقتضي ذلك تدريب العمال في دورات للصحة والسلامة وحماية البيئة. والاستعانة بعمالة مدربة على اتباع إجراءات السلامة والصحة المهنية والإسعافات الأولية، وغير ذلك.

مشاركة :